استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، ليلة الاثنين، بعد انخفاض المؤشرات الرئيسية في بداية الأسبوع، حيث يترقب المستثمرون نتائج أعمال شركة إنفيديا ومقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي في الأيام المقبلة.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 46 نقطة، أي بنسبة 0.09%. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.07% وناسداك 100 بنسبة 0.03%.
اقرأ أيضاً: 🔴 الأسهم الأميركية تغلق على انخفاض في بداية الأسبوع وسط ترقب أرباح إنفيديا
يأتي ذلك بعد أن تراجعت الأسهم الأميركية في ختام تداولات وول ستريت وسط ترقب المستثمرين لنتائج أعمال شركة إنفيديا Nvidia، يوم الاثنين 25 أغسطس/ آب، وذلك بعد أن قفز مؤشر داو جونز الصناعي إلى مستويات قياسية في ختام الأسبوع الماضي بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي عن خفض أسعار الفائدة.
انخفض مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنحو 0.2%. كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في السوق العام بنسبة 0.4%. بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعي، الذي يضم 30 سهماً، نحو 339 نقطة، أي ما يعادل 0.7%.
وكان مؤشر ناسداك قد تلقى دعماً في وقت سابق من اليوم بفضل مكاسب أسهم إنفيديا، التي أغلقت على ارتفاع بأكثر من 1%، قبل أن تفقد زخمها. وقد حظيت شركة الذكاء الاصطناعي، الرائدة في هذا المجال، بتأييد واسع من المحللين قبيل صدور تقرير أرباحها بعد إغلاق جلسة التداول يوم الأربعاء.
إلى ذلك، واصلت أسهم إنتل Intel ارتفاعها يوم الاثنين قبل أن تتراجع في أعقاب كشف وزير التجارة هوارد لوتنيك يوم الجمعة أن الحكومة الأميركية استحوذت على حصة 10% في شركة صناعة الرقائق.
قد يكون هذا مؤشراً على المزيد من الخطوات القادمة من إدارة ترامب، حيث صرّح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت يوم الاثنين بأن هذه الحصة جزء من استراتيجية شاملة لإنشاء صندوق ثروة سيادي.
وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني لبرنامج "سكواك بوكس" على قناة سي إن بي سي: "أنا متأكد من أنه في مرحلة ما، ستكون هناك المزيد من الصفقات، إن لم يكن في هذا القطاع، ففي قطاعات أخرى".
وأكد الرئيس دونالد ترامب هذا الرأي، قائلاً صباح الاثنين إنه سيعقد صفقات مثل حصة إنتل "طوال اليوم".
في الاجتماع السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وايومنغ، قال باول في خطابه الفاتر إنه على الرغم من أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضاً، "فمع بقاء السياسة النقدية في نطاق التقييد، فإن التوقعات الأساسية وتغير ميزان المخاطر قد يستدعيان تعديل موقفنا من السياسة النقدية".
وقال رئيس البنك المركزي إن "ميزان المخاطر يبدو أنه يتحول" بين التزام الاحتياطي الفيدرالي المزدوج بالتوظيف الكامل واستقرار الأسعار. وأشار إلى "تغييرات جذرية" في سياسات الضرائب والتجارة والهجرة.
قال آدم كريسافولي، مؤسس شركة "فايتال نوليدج": "لقد رأينا بوادر تحول محتمل في أسهم التكنولوجيا نحو أسهم دورية وقيمة، وبالتالي، بقدر ما نرى المزيد من التوقعات لدورة تخفيف من جانب الاحتياطي الفيدرالي، يمكن أن يستمر هذا التحول في أسهم التكنولوجيا". وأضاف: "هذا يضع ضغطاً كبيراً على أهم التقارير الصادرة يوم الأربعاء المقبل".
ومن بين هذه التقارير، تقرير أرباح عملاقة رقائق الذكاء الاصطناعي، إنفيديا، حيث من المقرر أن تُعلن الشركة عن نتائجها بعد إغلاق جلسة التداول يوم الأربعاء. في غضون ذلك، ستُعلن ديل ومارفيل عن أرباحهما يوم الخميس.
وأشار كريسافولي إلى أن هذه الأسماء قد تلعب دوراً رئيسياً في تحديد ما إذا كان انتعاش أسهم التكنولوجيا قد عاد أم أن هناك المزيد من التحسن في تداولات التحول.
أهم الأحداث الاقتصادية هذا الأسبوع:
1. بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر يوليو - الاثنين
2. بيانات ثقة المستهلك لشهر أغسطس - الثلاثاء
3. إنفيديا تُعلن عن أرباحها - الأربعاء
4. بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثاني من عام 2025 - الخميس
5. بيانات ثقة المستهلك في ميشيغان - الجمعة
6. بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو - الجمعة
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي