في تطور يعكس حجم الضغوط الإدارية التي تواجهها المؤسسات الفدرالية الأميركية، أعلنت إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية للحكومة الأميركية في قطاع الطاقة، عن تأجيل نشر عدد من تقاريرها الرئيسية لهذا العام، وذلك في أعقاب تقليص كبير في عدد موظفيها.
وصرّح متحدث باسم الإدارة لوكالة رويترز أن التقرير السنوي الخاص بتسويق اليورانيوم، الذي كان من المفترض صدوره في يونيو/حزيران، سيتم تأجيله إلى سبتمبر/أيلول، بينما قد يتأخر إصدار تقرير "آفاق الطاقة الدولية" حتى يناير/كانون الثاني المقبل.
ورغم أن الإدارة لم تربط رسميًا بين التأخير وخفض عدد الموظفين، فإن المؤشرات تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين الأمرين، خاصة بعد أن فقدت الإدارة نحو 40% من قوتها العاملة، أي أكثر من 100 موظف، وفقًا لتقارير سابقة.
اقرأ أيضا: أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد تقريري أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأميركية
وفي خطوة إضافية تعكس حجم التحديات، اقترحت الإدارة وقف إصدار تقرير خاص بالطاقة الشمسية يتناول شحنات الوحدات الكهروضوئية، مبررة ذلك بأن "قيمة البيانات لم تعد تتجاوز عبء جمعها ونشرها"، بحسب إشعار نُشر في الجريدة الرسمية للحكومة الاتحادية.
هذا التراجع في إنتاج البيانات يثير قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والبيئية، نظرًا لأهمية هذه التقارير في رسم السياسات وتوجيه الاستثمارات في قطاع الطاقة، خاصة في ظل التحولات العالمية نحو مصادر الطاقة النظيفة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي