صرّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الاثنين 1 سبتمبر/أيلول، بأن الاحتياطي الفيدرالي مستقل، وينبغي أن يكون كذلك، لكنه قال إنه "ارتكب العديد من الأخطاء"، ودافع عن حق الرئيس دونالد ترامب في إقالة ليزا كوك، حاكمة الاحتياطي الفيدرالي، على خلفية مقاضاتها بتهمة الاحتيال في الرهن العقاري.
اقرأ أيضاً: سيطرة ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي.. استقلالية البنك المركزي على المحك
انتقد ترامب الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه، جيروم باول، لأشهر لعدم خفضهما أسعار الفائدة، وانتقد باول مؤخراً بسبب تكلفة تجديد مقر البنك في واشنطن.
وقال بيسنت لرويترز في مقابلة بمطعم في إحدى ضواحي واشنطن: "يجب أن يكون الاحتياطي الفيدرالي مستقلًا. الاحتياطي الفيدرالي مستقل، لكنني أعتقد أيضاً أنه ارتكب العديد من الأخطاء".
من جانب آخر، أكد وزير الخزانة أنه غير قلق بشأن قوة أو ضعف الدولار مقارنة باليورو.
وبشأن الرسوم الجمركية، عبر وزير بيسنتعن ثقته في أن المحكمة العليا ستؤيد استخدام الرئيس دونالد ترامب لقانون سلطات الطوارئ لعام 1977 لفرض رسوم جمركية شاملة على معظم الشركاء التجاريين، لكنه قال إن الإدارة لديها خطة بديلة إذا لم يحدث ذلك.
وقال بيسنت لرويترز إنه يعد مذكرة قانونية للمحامي العام الأميركي، الذي سيشرف على استئناف الحكومة أمام المحكمة العليا، وهو الاستئناف الذي سيؤكد مدى الأهمية الملحة لمعالجة اختلالات التجارة المستمرة منذ عقود ووقف تدفق مخدر الفنتانيل القاتل إلى الولايات المتحدة.
وينتقد ترامب مجلس الفدرالي الأميركي ورئيسه جيروم باول منذ أشهر لعدم خفض أسعار الفائدة.
وأقال الأسبوع الماضي عضوة المجلس ليزا كوك، وهي أول امرأة سوداء تعمل في البنك المركزي الأميركي. واتهمها بالاحتيال في أمور تتعلق بالرهن العقاري، لكن كوك وأنصارها قالوا إن هذا الادعاء كان ذريعة لعزلها حتى يتمكن من تعيين حليف له في البنك المركزي يتبنى رؤاه الخاصة بالسياسة النقدية.
وانتقد المعارضون إقالة ترامب لكوك ولمديرة مكتب إحصاءات العمل قبل شهر، واعتبروها محاولة من الرئيس الجمهوري للسيطرة على المؤسسات المستقلة تاريخيا. وقررت كوك رفع دعوى قضائية لمنع إقالتها.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي