تباين أداء العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات مساء الثلاثاء الثاني من سبتمبر/ أيلول، بعد أن عزز قرار محكمة فدرالية في قضية مكافحة الاحتكار المرفوعة ضد شركة ألفابت التفاؤل بقدرة شركات التكنولوجيا العملاقة على مواجهة التهديدات التنظيمية.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.3%، بينما زادت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.4%. بينما انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي 35 نقطة، أو بنحو 0.1%.
وقفزت أسهم ألفابت - الشركة الأم لغوغل - بأكثر من 7% في تعاملات ما بعد جلسة التداول بعد أن قضت محكمة فدرالية يوم الثلاثاء بإمكانية احتفاظ غوغل بمتصفح كروم، ولكن لن يُسمح لها بإبرام صفقات بحث حصرية، ويجب عليها مشاركة بيانات البحث الخاصة بها.
اقرأ أيضاً: حكم قضائي أميركي يسمح لغوغل بالاحتفاظ بمتصفح "كروم"
وتجنب هذا القرار أسوأ الاحتمالات بالنسبة لشركة التكنولوجيا العملاقة، واستند إلى حد كبير إلى فكرة أن الذكاء الاصطناعي أتاح المزيد من الخيارات للمستهلكين.
وارتفعت أسهم شركة آبل، التي تواجه هي الأخرى قضية مكافحة احتكار خاصة بها، بأكثر من 3% خلال التداولات الممتدة على خلفية الحكم. يعني القرار أيضاً أن شركة آبل يمكنها الاستمرار في تحميل بحث غوغل بشكل مسبق على أجهزة آيفون، وهو إجراء مربح لشركة آبل.
وبدأت مؤشرات وول ستريت تداولات شهر سبتمبر بانخفاض، وفقدت الأسهم زخمها خلال جلسة يوم الثلاثاء. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 249 نقطة، أو بنحو 0.55%، كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنحو 0.7%. وهبط مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.8% مع تكبد شركات التكنولوجيا العملاقة خسائر، وأنهت إنفيديا التعاملات بانخفاض بنحو 2%.
اقرأ أيضاً: 🔴 تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية وسط مخاوف بشأن الرسوم الجمركية وارتفاع عوائد السندات
وشهدت تعاملات يوم الثلاثاء أيضاً ارتفاعاً حاداً في العوائد على السندات. وقفز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.27%، بينما تجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاماً 4.97%.
وجاء ارتفاع العوائد على السندات مع تقييم المتداولين لعواقب حكم محكمة الاستئناف الفدرالية الصادر يوم الجمعة بأن العديد من الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير قانونية. وقد يُجبر هذا القرار الولايات المتحدة على رد المليارات التي جنتها من الرسوم التجارية.
ويُعد سبتمبر شهراً ضعيفاً عادةً لأداء الأسهم الأميركية. وقال كبير استراتيجيي السوق العالمية في معهد ويلز فارغو للاستثمار، سكوت رين، إن سبتمبر كان أسوأ شهر لمؤشر إس آند بي 500 منذ عام 1950، بمتوسط عائد بلغ -0.7%.
وأضاف رين: "تدخل الأسهم شهر سبتمبر بعد فترة هدوء نسبي. من المتوقع أن تزداد تقلبات السوق، وخاصةً الأسهم وأدوات الدخل الثابت قصيرة وطويلة الأجل، في ظل تباطؤ الاقتصاد، وتأثيرات تدريجية للرسوم الجمركية، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي".
ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأميركي لشهر أغسطس/ آب، والمقرر صدوره يوم الجمعة، باعتباره الاختبار الرئيسي التالي للأسهم.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي