أسعار الذهب تتراجع من مستويات قياسية.. والأنظار تتجه إلى تقرير الوظائف الأميركي

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس الرابع من سبتمبر/ أيلول، مع إقبال المتداولين على جني الأرباح عقب ارتفاع إلى مستويات قياسية، مع تحول الأنظار في الوقت الحالي إلى تقرير الوظائف الأميركية من أجل الحصول على مؤشرات جديدة بشأن مسار سياسة الاحتياطي الفدرالي.

وانخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 3547.68 دولار للأونصة.

وسجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب مستوى 3606.70 دولار عند التسوية.

ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس/ آب في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وهو ما يأتي بعد أن سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 3578.50 دولار يوم الأربعاء، مع تعزيز بيانات الوظائف الجديدة الضعيفة التوقعات بخفض معدلات الفائدة الأميركية، ودعم استمرار حالة عدم اليقين للطلب على الملاذ الآمن.

اقرأ أيضاً: تباطؤ حاد في سوق العمل الأميركي خلال أغسطس مع إضافة 54 ألف وظيفة فقط

وفي وقت سابق من اليوم، كشفت بيانات جديدة عن ارتفاع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.

ومع تزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة من الاحتياطي الفدرالي، يُصبح تقرير الوظائف غير الزراعية المرتقب صدوره الجمعة محور الاهتمام الرئيسي. 

وقال مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، ديفيد ميغر: "مع تزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة من الاحتياطي الفدرالي، يُصبح تقرير الوظائف الشهري الصادر غداً نقطة التركيز الرئيسية. وأي تغيير في هذه التوقعات سيؤثر بشكل مباشر على الدولار، وبالتالي على الذهب".

وتتوقع الأسواق في الوقت الحالي احتمالاً بنسبة 98% بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفدرالي هذا الشهر، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

اقرأ أيضاً: البنوك المركزية الأجنبية مستمرة في تخزين الذهب

وتزيد جاذبية الذهب، الذي لا يدر عائداً، في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة، وفترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

وأعلن بنك ستاندرد تشارترد أنه يتوقع المزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب، مُشيراً إلى أن الطلب على الملاذ الآمن يحصل على الدعم من استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، وتصاعد المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفدرالي.

وصعّد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب معركته ضد الاحتياطي الفدرالي بمحاولته إقالة عضوة المجلس ليزا كوك، وهي خطوة أثارت جدلاً قانونياً وشكلت مخاوف جديدة بشأن استقلالية البنك المركزي.

وفي سياق آخر، قال محافظ البنك المركزي البولندي، آدم جلابنسكي، إنه يعتزم اقتراح رفع نسبة الذهب المستهدفة من الاحتياطيات إلى 30% من 20% في الوقت الحالي.