قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه «لم يرفض أبداً» عقد لقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موجهاً دعوة له لزيارة موسكو.
وأضاف بوتين، وفق ما نقلته وكالة «تاس» الروسية، «إذا كان زيلينسكي مستعداً للقاء، فليأتِ إلى موسكو».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح للصحافيين في المكتب البيضاوي، الأربعاء، أنه سيتحدث «قريباً جداً» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد انقضاء المهلة التي حددها الشهر الماضي والتي بلغت أسبوعين لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي. وأضاف ترامب: «سأعرف بشكل واضح ما الذي سنفعله. لقد اتخذنا إجراءات قوية للغاية. لكنني سأتحدث إليه خلال الأيام المقبلة، وسنرى. سأعرف بالضبط ما الذي يحدث».
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الرئيس الروسي بتقديم «مقترحات يعلم أنها غير مقبولة»، مشيراً إلى أن سبع دول، من بينها النمسا والفاتيكان وسويسرا وتركيا وثلاث دول خليجية، أبدت استعدادها لاستضافة محادثات سلام. وأضاف: «هذه عروض جدّية، والرئيس زيلينسكي مستعد للقاء في أي وقت. لكن بوتين يواصل المماطلة. وحده الضغط المتزايد يمكن أن يدفع روسيا للتعامل بجدية مع عملية السلام».
اقرأ أيضاً: بعد ادعاء الرئيس الأميركي وجود "مؤامرة" على بلاده.. بوتين: ترامب يتمتع بـ "حس فكاهي"
زيلينسكي كان قد اقترح في أكثر من مناسبة عقد لقاء مباشر مع بوتين في دولة محايدة مثل تركيا، غير أن الكرملين رفض حتى الآن الانخراط في حوار مباشر. ويرى مراقبون أن انتقال الرئيس الأوكراني إلى روسيا أمر شبه مستحيل في ظل المخاطر الأمنية والتصريحات الروسية المتكررة حول نية موسكو إبعاده عن السلطة في كييف.
دان هوفمان، الرئيس السابق لمحطة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في موسكو، حذّر في تصريحات لـ«فوكس نيوز ديجيتال» من أن «لا مجال لقيام زيلينسكي برحلة إلى موسكو»، مؤكداً أن بوتين يستخدم هذه المناورات لإظهار نفسه كمن يتفاوض «بحسن نية»، في محاولة لشق الصف بين أوكرانيا والولايات المتحدة من جهة، وبين كييف والدول الأوروبية من جهة أخرى.
رغم الدعم الصريح الذي يقدمه القادة الأوروبيون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مواجهة موسكو، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبني موقف أكثر التباساً حيال مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء مباشر.
اقرأ أيضاً: زيلينسكي: هذه الأماكن قد تستضيف محادثاتي مع بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا
وعند سؤاله من قِبل الصحفيين الثلاثاء عمّا إذا كانت هناك «عواقب» في حال لم يُعلن قريباً عن اجتماع بين بوتين وزيلينسكي، أجاب ترامب: «نعم، ستكون هناك». لكنه لم يوضح طبيعة هذه العواقب.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيعتبر عرض بوتين «بادرة حسن نية» أم مجرد مناورة دبلوماسية تستهدف التغطية على الهجمات الروسية المتواصلة ضد أوكرانيا.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي