الأسهم الأوروبية تقلص مكاسبها الأسبوعية بعد بيانات اقتصادية وبانتظار خفض الفائدة الأميركية

نشر
آخر تحديث
الأسهم الأوروبية/ AFP

استمع للمقال
Play

تباينت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات، يوم الجمعة 12سبتمبر/ أيلول، مقلصةً مكاسبها الأسبوعية، بعدما أظهرت البيانات توقف النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة في يوليو، بينما يترقب المستثمرون قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بشأن فرنسا في وقت لاحق من اليوم.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.11% ليبلغ 554.74 نقطة، متجهاً نحو تسجيل أول مكسب أسبوعي له في 3 أسابيع. وجاء ذلك مع تعزيز الأسواق رهاناتها بأن الفيدرالي سيُقدم على أول خفض للفائدة هذا العام الأسبوع المقبل؛ دعماً لسوق العمل المحلية.

كما تراجع مؤشر داكس DAX الألماني عند الإغلاق بنسبة 0.6% إلى مستوى 23.688.61 نقطة.

وانخفض مؤشر فوتسي FTSE 100 البريطاني  بنسبة 0.15% إلى مستوى 9.283.29 نقطة.

في حين أغلق مؤشر CAC 40 الفرنسي على ارتفاع بنسبة 0.2% إلى مستوى 7.825.24 نقطة.

وارتفعت عملة اليورو الأوروبية بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأميركي بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي تثبيت معدلات الفائدة، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع.

في غضون ذلك، انقسم المحللون حول إمكانية خفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة مجدداً هذا العام، بعد تخفيض معدل الفائدة الرئيسي إلى 2% من 3% خلال الفترة الماضية من عام 2025.

وفي توقعاته الجديدة للاقتصاد الكلي، أكد البنك المركزي الأوروبي ثبات توقعاته إلى حد كبير، مع تقديرات بمتوسط تضخم إجمالي يبلغ 2.1% في عام 2025، و1.7% في عام 2026.

في المقابل  تزداد التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وسجل قطاعا الطيران والدفاع ارتفاعاً طفيفاً، لكنهما يتجهان لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من 4 أشهر بزيادة بلغت 5.4% حتى الآن، بعد أن دفع تصاعد التوترات الجيوسياسية - إثر إسقاط بولندا طائرة مسيّرة روسية محتملة - إلى موجة شراء قوية لأسهم الدفاع هذا الأسبوع.

تراجعت أسهم شركة فيستاس ويند نحو أدنى مستوياتها في مؤشر ستوكس 600 خلال تعاملات الصباح، حيث انخفضت بنسبة 4.3% بعد أن صرّح وزير الداخلية الأمريكي دوغ بورغوم للصحفيين بأن طاقة الرياح البحرية لن تُستخدم كمصدر للكهرباء في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال للصحفيين يوم الخميس: "في ظل هذه الإدارة، لا مستقبل لطاقة الرياح البحرية لأنها باهظة الثمن وغير موثوقة بما يكفي".

وفي سياق آخر، صرّح مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير، لصحيفة فاينانشيال تايمز بأن شركة الطيران الاقتصادي مستعدة لخفض مليون تذكرة إضافية إلى إسبانيا وسط خلاف مستمر حول سياسات الضرائب في البلاد.

وشهدت أسهم رايان إير آخر تداولات مرتفعة بنسبة 1%.

في المقابل، تراجع سهم نوفارتس السويسرية للأدوية بنسبة 2% بعد أن خفَّض بنك غولدمان ساكس تصنيفه من محايد إلى بيع، مشيراً إلى ازدياد المنافسة من الأدوية. كما خسر قطاع الرعاية الصحية الأوسع نطاقاً 0.3%.

وتتجه الأنظار، في وقت لاحق من اليوم، إلى مراجعة وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لفرنسا، في ظل توقعات بخفض محتمل، خصوصاً بعدما عيَّن الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس وزرائه الخامس في أقل من عامين هذا الأسبوع، في وقت تواجه فيه الحكومة صعوبات في التوافق بشأن خطط الإنفاق المالي الممولة بالديون.

قرر البنك المركزي الأوروبي، يوم أمس الخميس، إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في خطوة كانت متوقعة للغاية.


ارتفاع التضخم في ألمانيا إلى 2.1% في أغسطس

في أحدث البيانات الاقتصادية، قال مكتب الإحصاء الفيدرالي، يوم الجمعة 12سبتمبر/ أيلول،، إن التضخم في ألمانيا ارتفع إلى 2.1% في أغسطس/آب، مؤكداً البيانات الأولية.

وكان مؤشر أسعار المستهلكين الألماني، المنسق للمقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، قد ارتفع 1.8% على أساس سنوي في يوليو/تموز.

يذكر أن ألمانيا شهدت في العام الماضي تراجعاً طفيفاً في الإضرابات العمالية مقارنة بعام 2023، فبحسب تقرير جديد عن حصيلة النزاعات العمالية الصادر عن المعهد الاقتصادي الاجتماعي "دبليو إس آي"، تم تسجيل 286 نزاعاً عمالياً في عام 2024، أي أقل بمقدار 26 نزاعاً عن عام 2023.


الاقتصاد البريطاني..  صفر نمو

سجل الاقتصاد البريطاني نمواً صفرياً في يوليو/ تموز، بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين، بعد انتعاش قوي بنسبة 0.4% في يونيو/ حزيران، وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة يوم الجمعة.

وبلغ الناتج المحلي الإجمالي في يوليو ارتفاعاً 1.4% مقارنة بالعام السابق، وهو معدل النمو السنوي نفسه في يونيو، لكنه أقل قليلاً من توقعات استطلاع رويترز التي أشارت إلى نمو 1.5%.

نما الاقتصاد البريطاني بشكل قوي وفقاً لمعاييره الأخيرة في النصف الأول من 2025، مع توسع 0.7% في الربع الأول و0.3% في الربع الثاني، ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة الإنفاق الحكومي وجهود المصدرين لشحن بضائعهم قبل فرض الرسوم الجمركية الأميركية.

ويتوقع الاقتصاديون تباطؤ النمو في النصف الثاني من العام، مع تأثير الرسوم الجمركية على الطلب العالمي وضعف سوق العمل البريطاني.

وقبل صدور بيانات الربع الثاني، توقع بنك إنكلترا نمواً سنوياً بنسبة 1.25% لهذا العام، وهو أقل بكثير من متوسط 2% خلال الفترة بين 2010 و2019.

وقالت وزيرة المالية راشيل ريفز يوم الخميس إن الاقتصاد البريطاني ليس مكسوراً، لكنه يشعر بالركود.

وأضافت أنها تأمل أن تؤدي الإجراءات الداعمة للنمو، قبيل ميزانيتها السنوية في 26 نوفمبر، إلى تقييم أكثر إيجابية لآفاق الاقتصاد البريطاني من قبل مكتب مسؤولية الميزانية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة