استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، ليلة الأحد 14 سبتمبر/ أيلول، بعد إغلاق ناسداك القياسي في ختام الأسبوع، في وقت يترقب المستثمرون اجتماع الاحتياطي الفدرالي وقرار خفض أسعار الفائدة.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 16 نقطة، أي بنسبة 0.03%. وزادت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.02%، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.01%.
اقرأ أيضاً: الأنظار تتجه نحو خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع المقبل
في ختام يوم الجمعة 12 سبتمبر/ أيلول، حققت الأسهم الأميركية مكاسباً أسبوعية، وسجل مؤشر ناسداك المركب مستوى قياسياً جديداً، رغم تباينها عند الإغلاق، حيث اعتبر المستثمرون مؤشرات ضعف الوظائف وتراجع التضخم مؤشراً على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
ارتفع مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة 0.4%، مدفوعاً بارتفاع أسهم تسلا.
بينما ظل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للسوق العامة مستقراً. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم القيادية 270 نقطة، أي ما يعادل 0.5%.
يُنتظر أن يخطف أول خفض لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية الأضواء هذا الأسبوع، والذي سيشهد حسم توجهات السياسة النقدية لنصف العملات العشر الأكثر تداولاً في العالم.
يبدأ المسار مع بنك كندا ثم الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، ليمتد إلى بنك إنكلترا في اليوم التالي وينتهي مع بنك اليابان. قد تُقدم البنوك المركزية على تعديل تكاليف الاقتراض أو توجيه المستثمرين نحو نواياها للربع الأخير من العام، أو الأمرين معاً.
اقرأ أيضاً: 🔴 ناسداك يسجل رقماً قياسياً.. والمؤشرات الأميركية تحقق مكاسب مع اقتراب قرار الاحتياطي الفيدرالي
بحلول نهاية الأسبوع، ستكون أسعار الفائدة التي تمسّ خُمسَي الاقتصاد العالمي، بما في ذلك أربعة من اقتصادات مجموعة السبع، قد عُدلت أو تم الإبقاء عليها. ويُرتقب أن يتصدّر خفض الفائدة الأميركية، الذي طالما طالب به البيت الأبيض في عهد ترامب، المشهد.
ومن المنتظر أن يخيم على اجتماع السياسة النقدية الخلاف حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي، بين دعوات ترمب المتكررة لخفض تكاليف الاقتراض ومخاوف جيروم باول رئيس البنك من تضخم مدفوع بالرسوم الجمركية. إلا أن مؤشرات التباطؤ في سوق العمل أعطت الضوء الأخضر لخفض بمقدار ربع نقطة مئوية، بحسب معظم الاقتصاديين.
من المتوقع عموماً أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في ختام اجتماعه يوم الأربعاء.
وفقاً لأداة CME FedWatch، كانت السوق تتوقع سابقاً أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بنسبة 96%.
أما بالنسبة لأسعار الأموال الفيدرالية، فتشير إلى احتمال أقل بنسبة 3.6% لخفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية.
قد يستمر انخفاض أسعار الفائدة في دعم سوق الأسهم، الذي تلقى دفعةً من حماس المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من المخاطر التي تُهدد التوقعات الاقتصادية. كما سيراقب المستثمرون مجلس الشيوخ لمعرفة ما إذا كان ستيفن ميران سيؤدي اليمين الدستورية محافظاً لبنك الاحتياطي الفدرالي في الوقت المناسب لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع.
يوم الاثنين، من المقرر صدور مؤشر إمباير ستيت للتصنيع. ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم داو جونز قراءةً قدرها 4.5، وهي أقل بكثير من القراءة السابقة البالغة 11.9.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي