الحزب الديمقراطي يضغط على دونالد ترامب لإبرام اتفاق تجاري يحدّ من إنتاج الصين

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

دعا أعضاء من الحزب الديمقراطي في أميركا إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الضغط على الصين للحدّ من «الإفراط الهيكلي في الإنتاج»، وهو ما يعني عملياً إعادة هيكلة النموذج الاقتصادي لبكين، وذلك بالتزامن مع محادثات يجريها وزير الخزانة سكوت بيسنت مع مسؤولين صينيين في إسبانيا.

وقال أعضاء ديمقراطيون في لجنة مجلس النواب الأميركي المعنية بالشؤون الصينية إن أي اتفاق تجاري ثنائي يجب أن يتضمّن «التزامات ملزِمة» على بكين لتقليص فائض طاقتها الصناعية، وفق ما جاء في رسالة أرسلوها يوم الجمعة إلى بيسنت ومسؤولين تجاريين كبار آخرين، اطّلعت عليها وكالة رويترز.

تُنتج الصين كميات من السلع المصنَّعة تفوق كثيراً قدرتها على الاستهلاك المحلي، ما يغذّي شحنات ضخمة إلى الخارج وحروب أسعار في السوق المحلية. وبينما رفضت بكين مراراً المزاعم الأميركية بشأن فائض الطاقة الإنتاجية، أطلقت حملة لمكافحة الانكماش وحروب الأسعار في بعض القطاعات.

 

قلق بالغ في واشنطن

 

بدأ وزير الخزانة سكوت بيسنت وممثّل التجارة جيميسون غرير، اللذان وُجِّهت إليهما الرسالة إلى جانب وزير التجارة هوارد لوتنيك، محادثات في مدريد يوم الأحد مع وفد صيني برئاسة نائب رئيس الوزراء خه ليفنغ.

وامتنعت وزارتا الخزانة الأميركية والتجارة الأميركية عن الرد على أسئلة بشأن الرسالة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: «أكدنا مراراً أن التهويل المزعوم بشأن فائض الطاقة الإنتاجية في الصين، والذي ينحرف عن الحقائق الموضوعية والقوانين الاقتصادية، يوفّر ذريعة للحمائية التجارية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: «إن الهدف الحقيقي من ذلك هو كبح مسار التنمية عالية الجودة في الصين، ونحن نعارض ذلك بشدة».

 

اقرأ أيضاً: الصين تتهم «إنفيديا» بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار

 

وتُعد الرسالة الصادرة عن أعضاء اللجنة المختارة المعنية بالصين في مجلس النواب الأميركي، والتي كرّرت حجج إدارة جو بايدن السابقة وخصوصاً وزيرة الخزانة السابقة جانيت يلين، غير مرجّح أن تُغيّر موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب الجمهورية، لكنها تُبرز في الوقت نفسه حجم القلق من الصين داخل واشنطن، حيث نادراً ما يحصل توافق بين الحزبين.

وجاء في الرسالة: «إن استخدام جمهورية الصين الشعبية التاريخي والمدمّر للإفراط الهيكلي في الإنتاج كوسيلة لدفع النمو الاقتصادي يأتي على حساب لا جدال فيه للصناعة والوظائف في الولايات المتحدة واستقرار الأسواق الدولية».

 

الرسوم الجمركية

 

يُذكر أن أكبر اقتصادين في العالم يواجهان صعوبة في تحويل هدنة فرض الرسوم الجمركية ثلاثية الرقم، التي مُدّدت لمدة 90 يوماً الشهر الماضي، إلى اتفاق تجاري دائم يعالج القضايا العالقة التي تتراوح بين ملف الفنتانيل والعجز التجاري الأميركي وصولاً إلى ملكية تيك توك.

وأشارت الرسالة إلى أن قضية فائض الطاقة الإنتاجية ينبغي أن تكون محوراً رئيسياً في المحادثات، مستشهدة بقطاعي الصلب والألواح الشمسية في الصين، حيث أدّت التوسعات الهائلة في الإنتاج إلى موجات من الصادرات التي قوّضت الوظائف والصناعات في الولايات المتحدة وغيرها من الدول.

وأضافت الرسالة أن على إدارة الرئيس دونالد ترامب الاستفادة من القلق الذي تُسبّبه هذه الصادرات لحلفاء واشنطن وشركائها، والعمل معهم على بناء استجابة دولية منسّقة تجاه فائض الطاقة الإنتاجية الصيني.

وأكدت أن ذلك يتطلّب اتباع نهج «أكثر توازناً» في استخدام الرسوم الجمركية، في إشارة إلى الأداة الاقتصادية المفضلة لدى إدارة ترامب.

يُذكر أن إدارة ترامب كانت قد فرضت رسوماً جمركية على حلفاء مقرّبين مثل كوريا الجنوبية واليابان، رغم أن بعض هذه الرسوم خُفِّض لاحقاً مقابل تعهدات استثمارية أو خفض متبادل للرسوم الجمركية.

 

اقرأ أيضاً: اختتام محادثات بين أميركا والصين في إسبانيا.. الرسوم الجمركية وتيك توك على الطاولة

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة