أسهم بوب مارت تهبط بأكبر وتيرة منذ أبريل مع بدء تلاشي بريق "لابوبو"

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

تراجعت أسهم شركة «بوب مارت» المدرجة في هونغ كونغ بأكبر وتيرة يومية منذ أبريل نيسان، وسط مخاوف من أن النجاح الكبير الذي حققته دميتها الشهيرة «لابوبو» ذات المظهر الغريب والابتسامة العريضة قد بدأ يفقد زخمه.

وانخفضت الأسهم بما يصل إلى 8.96% خلال التعاملات المبكرة يوم الاثنين —في أكبر تراجع يومي منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في أبريل نيسان عن «رسوم التحرير» الجمركية — قبل أن تُقلّص خسائرها وتغلق منخفضة بنسبة 6.4%.

وبذلك اتسعت خسائر السهم إلى نحو 10% منذ يوم الاثنين الماضي، رغم أنه لا يزال مرتفعاً بأكثر من 180% منذ بداية العام.

وكانت الطفرة المذهلة في أداء السهم قد جعلت من «بوب مارت» واحدة من أكثر شركات الألعاب قيمة في العالم، إذ تجاوزت قيمتها السوقية حالياً مثلي قيمة شركتي هاسبرو وماتيل مجتمعتين، رغم التراجع الأخير.

 

اقرأ أيضاً: أسهم بوب مارت ترتفع 10% بعد تسجيل الشركة المصنعة لدمى "لابوبو" قفزة في الأرباح بنحو 400%

 

ويرجع جزء كبير من نجاح الشركة إلى الشعبية العالمية الواسعة لدمية «لابوبو»، التي حظيت بدعم من مشاهير مثل ديفيد بيكهام وريهانا.

لكن محللين حذّروا من أن اعتماد «بوب مارت» المفرط على نجاح «لابوبو» قد يجعلها رهينة لظاهرة مؤقتة، مؤكدين أن الشركة تحتاج إلى طرح شخصيات جديدة بشكل مستمر للحفاظ على تقييمها السوقي المرتفع، والذي يبلغ حالياً نحو 29 ضعف الأرباح المتوقعة خلال 12 شهراً مقبلة.

وقال جيف تشانغ، المحلل لدى مورنينغ ستار في هونغ كونغ، إن «بعض المستثمرين قد يكونون بصدد جني الأرباح بعد موجة البيع الأخيرة، لكن ما يقلقنا أكثر هو احتمال تراجع الطلب، وقد يحدث ذلك في وقت أقرب مما يتوقعه كثير من المستثمرين».

وجاءت عمليات البيع المكثفة بعد أن خفّضت جيه بي مورغان تشيس يوم الأحد تصنيفها للسهم إلى «محايد»، وقلّصت السعر المستهدف له بنسبة 25% إلى 300 دولار هونغ كونغي (39 دولاراً أميركياً)، في حين يجري تداول السهم حالياً قرب 259 دولاراً هونغ كونغياً، مقارنة بذروة بلغت 336 دولاراً الشهر الماضي.

وتبيع «بوب مارت» العديد من ألعابها وفق نظام «الصناديق العمياء» الذي لا يعرف فيه الزبائن أي شخصية سيحصلون عليها حتى يفتحوا العبوة، وهو ما يدفع إلى تكرار الشراء خاصة من قبل هواة الجمع الساعين لاستكمال مجموعاتهم، كما أسهم في ازدهار سوق ثانوية لإعادة بيع الشخصيات النادرة.

ويراقب المستثمرون والمحللون وهواة الألعاب عن كثب أسعار إعادة بيع دمى «لابوبو» لرصد أي مؤشرات على تراجع شعبيتها.

وتُظهر بيانات من منصة إعادة البيع الصينية ديوو أن سعر سلسلة مفاتيح «لابوبو» ذات اللون القطني انخفض بنسبة 30% خلال الشهرين الماضيين ليصل إلى 160 يواناً (22 دولاراً)، فيما تراجعت أسعار سلسلة دمى «لابوبو» في وضعيات اليوغا بنسبة 37% منذ طرحها في منتصف مارس آذار.

كما بيّنت بيانات من بنك جيفريز الاستثماري أن مجموعة أخرى من دمى «لابوبو» التي طُرحت بسعر 99 يواناً للقطعة تباع حالياً عبر تطبيق تشاوانزو بسعر بين 140 و160 يواناً، انخفاضاً من 200 إلى 300 يوان في يوليو تموز.

وعزت «بوب مارت» تراجع الأسعار في السوق الثانوية إلى زيادة المعروض، قائلة: «لقد أصبح المنتج متاحاً بشكل أوسع، وتمكّن عدد أكبر من الأشخاص من شرائه بنجاح… وعلى المدى الطويل، سيكون ذلك أكثر فائدة لأداء الشركة».

تفوقت بوب مارت على توقعات المحللين في نتائج الربع الثاني من العام، إذ حققت أربع سلاسل ألعاب من خارج فئة «الوحوش» —التي تضم دمية لابوبو— مبيعات تجاوزت مليار يوان لكل منها، ما زاد من مساهمتها في إجمالي إيرادات الشركة.

وقال جيف تشانغ إن التراجع الأخير في سعر سهم الشركة يجب أن يخلق «إحساساً أكبر بالإلحاح» لدى «بوب مارت» لطرح شخصيات جديدة، موضحاً: «في السابق كنت أعتقد أن أمامهم عدة سنوات بعد لاستكشاف الملكيات الفكرية المحتملة وتجديد زخم «لابوبو»، لكنني لست متأكداً إلى أي مدى يهتم فريق الإدارة بتحركات سعر السهم، غير أنه إذا كان هذا يهمهم فعلاً، فسيكون عليهم التحرك بسرعة أكبر لتطوير وإطلاق وتسويق شخصيات جديدة».

 

شاهد أيضاً: صناعة الألعاب الإلكترونية في السعودية.. 39 ألف فرصة عمل بحلول 2030

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة