ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية 0.6% على أساس شهري في أغسطس آب، وهو ما يتجاوز توقعات نموها بنسبة 0.2%، غير أن الزخم قد يتراجع في ظل ضعف سوق العمل وارتفاع أسعار السلع نتيجة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم قد توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة —التي تتركز في السلع ولا تُعدَّل تبعاً للتضخم— بنسبة 0.2%، بعد زيادة أُعلن سابقاً أنها بلغت 0.5% في يونيو حزيران.
من المرجّح أن يكون جزء من الارتفاع الذي شهدته مبيعات التجزئة في الشهر الماضي ناجماً عن زيادات في الأسعار مدفوعة بالرسوم الجمركية، وليس عن ارتفاع في حجم المبيعات الفعلي.
وكانت الحكومة قد أفادت الأسبوع الماضي بأن أسعار المستهلكين ارتفعت في أغسطس آب بأكبر وتيرة منذ سبعة أشهر، مدفوعة بزيادات قوية في تكاليف الغذاء والملابس إلى جانب سلع أخرى.
اقرأ أيضاً: اختتام محادثات بين أميركا والصين في إسبانيا.. الرسوم الجمركية وتيك توك على الطاولة
ويشكّل ضعف سوق العمل، الذي يتسم بضعف وتيرة خلق الوظائف وارتفاع معدلات البطالة مع إحجام الشركات عن التوظيف بسبب الضبابية في الآفاق الاقتصادية، خطراً على إنفاق المستهلكين.
ومن المتوقع أن يُقدم الفدرالي الأميركي على خفض معدلات الفائدة بمقدار رُبع نقطة مئوية يوم الأربعاء، في مسعى لدعم سوق العمل، بعدما كان البنك المركزي الأميركي قد علّق دورة التيسير النقدي في يناير كانون الثاني بسبب حالة عدم اليقين حيال التأثير التضخمي للرسوم الجمركية على الواردات.
اقرأ أيضاً: الفدرالي على أعتاب أول خفض للفائدة منذ 2024.. كيف يؤثر القرار على الديون والمدخرات؟
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي