أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها أدرج اثنين من الميسّرين الماليين الإيرانيين، وأكثر من 12 فرداً وكياناً يقيمون في هونغ كونغ، والإمارات العربية المتحدة في سجل العقوبات، "لدورهم في تنسيق تحويلات الأموال، بما في ذلك عائدات بيع النفط الإيراني، لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ووزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة الإيرانية".
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن شبكات "الصيرفة الموازية" الإيرانية، "التي يديرها ميسّرون ماليون غير مشروعين موثوق بهم، تسيء استخدام النظام المالي الدولي، وتتهرب من العقوبات من خلال غسل الأموال عبر شركات واجهة خارجية والعملات المشفرة".
وأضافت الوزارة أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة الإيرانية "يستخدمون هذه العائدات لدعم الجماعات الإرهابية الإقليمية بالوكالة، وتطوير أنظمة أسلحة متطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مما يهدد أمن القوات الأميركية وحلفائنا".
اقرأ أيضاً: أمر إسرائيلي بمصادرة 187 محفظة عملات مشفرة بزعم ارتباطها بـ "الحرس الثوري الإيراني"
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي: "تعتمد الكيانات الإيرانية على شبكات مصرفية غير رسمية للتهرب من العقوبات ونقل الملايين عبر النظام المالي الدولي".
وأضاف هيرلي: "تحت قيادة الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، سنواصل تعطيل هذه المصادر المالية الرئيسية التي تمول برامج الأسلحة الإيرانية وأنشطتها الخبيثة في الشرق الأوسط وخارجه".
تزايد خفض أسعار صادرات النفط الإيراني للصين
من ناحية أخرى، ذكرت ستة مصادر تجارية لوكالة رويترز، أن هناك زيادة في خفض أسعار صادرات النفط من إيران إلى الصين، وهو ما يرجع إلى مستويات المخزونات القياسية في مركز تكرير رئيسي، بالإضافة إلى انخفاض الشراء من المصافي الخاصة وسط خفض حصص الاستيراد مع اقتراب نهاية العام الجاري.
ويتسبب تباطؤ الطلب من مصافي التكرير الخاصة في إقليم شاندونغ بالصين، المعروفة باسم "أباريق الشاي"، في رفع الضغوط التي تواجهها طهران من أجل الحفاظ على إيراداتها من النفط وسط عقوبات من الغرب تستهدف كبح برنامجها النووي.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على شبكة شحن بتهمة "تهريب النفط الإيراني"
وتسببت العقوبات الغربية في خفض شحنات النفط الإيراني إلى ميناء صيني رئيسي، بحسب بيانات تتبع السفن من "كبلر".
واستوردت الصين أكثر من 90% من النفط الإيراني المصدر خلال الأعوام القليلة الماضية، وسجل متوسط الواردات خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري 1.43 مليون برميل يومياً بنمو سنوي 12%، بحسب تقديرات شركة فورتيكسا لتعقب الناقلات.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي