أغلقت أسهم شركة إنتل تعاملات جلسة يوم الخميس 18 سبتمبر/ أيلول على ارتفاع 22.8% محققة أفضل أداء يومي لها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1987، وذلك بعد إعلان شركة إنفيديا في وقت سابق من اليوم أنها ستستثمر خمسة مليارات دولار في إنتل.
وتأتي الاستثمارات المرتقبة كجزء من صفقة لتطوير مراكز البيانات ورقائق أجهزة الكمبيوتر بالتعاون مع شركة صناعة الرقائق المتعثرة، التي حصلت الشهر الماضي على استثمار من الحكومة الأميركية.
اقرأ أيضاً: إنفيديا تستثمر 5 مليارات دولار في إنتل
وأفاد بيان صادر عن الشركة أن إنفيديا تستثمر حصتها بسعر 23.28 دولاراً للسهم. وأغلقت أسهم إنتل جلسة التداول عند مستوى 30.57 دولار عقب الإعلان عن الصفقة - وهو أعلى مستوى في 52 أسبوعاً - وذلك مقابل 24.90 دولار عند إغلاق جلسة الأربعاء.

من جانبها، أغلقت أسهم شركة إنفيديا تعاملات يوم الخميس على ارتفاع بنسبة 3.49%.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، في بيان: "يجمع هذا التعاون التاريخي بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتسارعة من إنفيديا ووحدات المعالجة المركزية من إنتل ونظام x86 الشامل - وهو اندماج لمنصتين عالميتين. معاً، سنوسع أنظمتنا ونضع الأساس لعصر الحوسبة القادم".
الانضمام إلى الحكومة الأميركية وسوفت بنك
انضمت بذلك شركة إنفيديا في الوقت الحالي إلى سوفت بنك، والحكومة الأميركية في دعم تحول إنتل من أجل إخراجها من تعثرها.
كانت أسهم إنتل سجلت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد في وقت سابق من هذا العام، لكنها انتعشت بعد حصولها على دعم متجدد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما أبرمت اتفاقاً مع الحكومة الأميركية للاستحواذ على 10% من شركة صناعة الرقائق في أغسطس/ آب.
وقال نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، كوش ديساي، في بيان يوم الخميس إن الشراكة تُمثل "إنجازاً كبيراً لقطاع التصنيع التكنولوجي الأميركي المتقدم".
كما استثمرت مجموعة سوفت بنك ملياري دولار في إنتل خلال شهر أغسطس/ آب.
وضخت الحكومة 8.9 مليار دولار في شركة صناعة الرقائق مقابل 433.3 مليون سهم. وتبلغ قيمة هذه الحصة في الوقت الحالي 13.2 مليار دولار بعد ارتفاع السهم.
اقرأ أيضاً: إنتل تحصل على 5.7 مليار دولار ضمن صفقة الحكومة الأميركية
وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية ليس لها أي ارتباط بصفقة إنفيديا وإنتل.
تعاون رمزي أم تمهيد لشراكة أوسع؟
من ناحيته، كتب كريس كاسو، من شركة وولف للأبحاث، عبر مذكرة يوم الخميس بعد الإعلان عن الصفقة: "ما هو غير واضح هو ما إذا كان هذا يمثل تعاوناً رمزياً لأغراض سياسية، أم أنه بداية لتعاون أوسع من شأنه أن يفيد إنتل بشكل أكبر".
وأضاف كاسو أن السؤال الأهم هو ما إذا كانت إنفيديا ستُصنّع في مصانع إنتل.
ولا يبدو أن هذا الاستثمار، الذي يخضع للموافقات التنظيمية، يشمل تصنيع رقائق إنفيديا في مصنع إنتل.
اقرأ أيضاً: استثمار من "سوفت بنك" بملياري دولار يمثل طوق نجاة لـ"إنتل"
ووفقاً للبيان، ستقوم إنتل ببناء معالجات مركزية x86 لمنصات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة إنفيديا. وعلى صعيد الحواسيب الشخصية، ستبني إنتل شرائح أنظمة x86 مدمجة تستخدم وحدات معالجة الرسوميات RTX من إنفيديا لتشغيل أجهزة الكمبيوتر.
وتُجري إنفيديا حالياً مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة والصين للحصول على موافقة لبيع رقائق أقل تطوراً في البلد الآسيوي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي