رئيس شركة إيلي ليلي: بريطانيا "أسوأ" دولة أوروبية من حيث أسعار الأدوية

نشر
آخر تحديث
الرئيس التنفيذي لشركة «إيلي ليلي»، ديف ريكس

استمع للمقال
Play

قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيلي ليلي»، ديف ريكس، إن بريطانيا تُعد «على الأرجح أسوأ دولة في أوروبا» من حيث أسعار الأدوية، وذلك في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، ما يزيد من حدة الضغوط على الحكومة لتحسين ظروف السوق أمام شركات صناعة الأدوية.

وتأتي هذه التصريحات في إطار ردود فعل متصاعدة من جانب شركات دوائية كبرى مثل «ميرك» و«أسترازينيكا»، التي أوقفت أو قلّصت استثماراتها في بريطانيا بسبب البيئة التشغيلية الصعبة.

حذّر ريكس، من أن بريطانيا قد تحرم من الحصول على أدوية جديدة إذا لم ترفع أسعار الأدوية وتلغي برنامج الخصم «VPAG»، الذي يلزم شركات الأدوية بالمساهمة بجزء من إيراداتها في السوق البريطانية لصالح «هيئة الخدمات الصحية الوطنية» (NHS).

 

اقرأ أيضاً: نجاح جديد لحبوب أورفورغليبرون من إيلي ليلي يقرّبها من الطرح بالأسواق

 

ويهدف البرنامج، وهو اتفاق بين الحكومة والـNHS وصناعة الدواء، إلى تحسين نتائج علاج المرضى وضبط فاتورة الأدوية ودعم قطاع علوم الحياة. غير أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن المفاوضات مع الحكومة بشأن البرنامج وصلت إلى طريق مسدود، فيما لم ترد وزارة الصحة على طلب من «رويترز» للتعليق حول وضع هذه المحادثات.

اتهم ديف ريكس، الرئيس التنفيذي لشركة «إيلي ليلي» الأميركية، بريطانيا بأنها «تفرض رسوماً على نجاح الشركات» في إشارة إلى برنامج الخصم المعروف بـ«VPAG»، قائلاً لصحيفة فايننشال تايمز: «ما لم يتغير هذا الوضع، لن يروا الكثير من الأدوية الجديدة ولن يشهدوا استثمارات كبيرة».

 

اقرأ أيضاً: شركات الأدوية الكبرى تتجه نحو الصين: صفقات قياسية رغم التوترات التجارية

 

وأوضح ريكس أن أسعار الأدوية في بريطانيا أقل مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى، مضيفاً: «هذا خيار بريطانيا، لكننا نتعامل مع تلك الخيارات». وأكد أن شركته ترغب في إلغاء برنامج «VPAG» الذي يلزم الشركات بدفع جزء من عوائدها مقابل مبيعات الأدوية في السوق البريطانية.

ورد متحدث باسم الحكومة بالقول إن بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع القطاع لتحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح «الوجهة المفضلة لشركات علوم الحياة للاستثمار»، مشيراً إلى أن الحكومة منفتحة على المزيد من الحوار مع الصناعة.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت «إيلي ليلي» في أغسطس آب وقف شحنات دواء «مونغارو» لإنقاص الوزن إلى السوق البريطانية بشكل مؤقت، قبيل رفع سعره بما يصل إلى 170%. وفي الشهر الجاري، أعلنت «ميرك» إغلاق أنشطة بحثية في لندن بسبب «بيئة أعمال صعبة»، فيما علّقت «أسترازينيكا» استثماراً بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني كان مقرراً في مركزها البحثي بمدينة كامبريدج.

 

اقرأ أيضاً: شركات الأدوية الهندية تعتزم طرح عقاقير مماثلة لـ"أوزمبيك" و"مونغارو" بأسعار أرخص

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة