أعلنت ستاربكس يوم الخميس عن خطة لإعادة هيكلة بقيمة مليار دولار، تتضمن إغلاق عدد من مقاهيها في أميركا الشمالية وتسريح نحو 900 موظف، في إطار مساعيها للتحول تحت قيادة الرئيس التنفيذي برايان نيكول.
وأوضحت الشركة، في إفصاح موجّه إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)، أن عدد المتاجر التي تديرها في أميركا الشمالية سينخفض بنحو 1% خلال السنة المالية 2025، مشيرة إلى أن هذا التراجع يشمل عمليات الافتتاح والإغلاق.
وقالت ستاربكس إن 90% من تكلفة إعادة الهيكلة المتوقعة، والبالغة مليار دولار، ستُسجّل في وحداتها بأميركا الشمالية، على أن يتحمل جزء كبير منها خلال السنة المالية 2025.
وأكدت الشركة أنها ستُركّز استثماراتها على ما وصفته بالأنشطة "الأقرب إلى المقهى والزبائن"، في محاولة لعكس مسار تراجع المبيعات في أكبر أسواقها.
وتُعد هذه الجولة الثانية من التسريحات في عهد نيكول، بعد الاستغناء عن 1100 موظف في وقت سابق من هذا العام.
وفي رسالة إلى الموظفين يوم الخميس، قال نيكول: "تهدف هذه الخطوات إلى تعزيز ما نراه ناجحًا، وتوجيه مواردنا لتحقيق ذلك". وأضاف: "أعتقد أن هذه القرارات ضرورية لبناء ستاربكس أفضل وأكثر قوة ومرونة، تُعمّق تأثيرها على العالم وتُتيح فرصًا أكبر لشركائنا وموردينا والمجتمعات التي نخدمها".
اقرأ أيضاً: ستاربكس تخطط لتسريح موظفين لتحسين مواردها المالية
وكانت الشركة قد أعلنت في يوليو عن أكبر استثمار لها على الإطلاق في معايير العمل والتشغيل من خلال برنامج "خدمة المآزر الخضراء"، الذي يشمل ضخ أكثر من 500 مليون دولار في تحسين ساعات العمل بالمقاهي المملوكة لها خلال العام المقبل.
وفي مقابلة مع شبكة CNBC مطلع الشهر الجاري، أعرب نيكول عن أمله بأن تصبح ستاربكس "أعظم شركة في العالم في خدمة العملاء".
وأشار في رسالته الأخيرة إلى أن الشركة راجعت المتاجر التي "لن تتمكن من توفير البيئة المادية المتوقعة من العملاء والشركاء، أو التي لا يُتوقّع أن تحقق أداءً ماليًا مُستدامًا".
إلى جانب ذلك، نفذ نيكول تعديلات إضافية في العمليات، شملت العودة إلى العمل المكتبي أربعة أيام في الأسبوع بدءًا من الشهر المقبل، وتعيين فريق تنفيذي جديد يضم المديرة المالية كاثي سميث، والمديرة العالمية للعلامة التجارية تريسي ليبرمان، والمدير التنفيذي للعمليات مايك غرامز، واللذين سبق أن عملوا مع نيكول في شيبوتلي ويام براندز.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي