استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، في تعاملات ليلة الأحد 28 سبتمبر/ أيلول، بعد أسبوعٍ من الخسائر في وول ستريت، حيث تراجعت تجارة الذكاء الاصطناعي.
ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 17 نقطة. واستقرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100.
تراجعت الأسهم الأسبوع الماضي مع ظهور تصدعات في ركيزة أساسية من ركائز انتعاش السوق الصاعدة، ألا وهي الحماس المحيط بتطوير الذكاء الاصطناعي. وقد أثارت شراكة إنفيديا المذهلة بقيمة 100 مليار دولار مع OpenAI شكوك المستثمرين بشأن استدامة هذا العمل.
في ختام تعاملات الأسبوع، ارتفعت الأسهم الأميركية في ختام تعاملات وول ستريت، يوم الجمعة 26 سبتمبر/ أيلول، عقب صدور بيانات التضخم المهمة، لكنها سجلت خسارة أسبوعية بعد تقلبات السوق في الأيام الأخيرة.
تقدم مؤشر داو جونز الذي يضم 30 سهماً، بمقدار 299 نقطة في ختام الجلسة، أي بنسبة 0.6% إلى 46.247.29 نقطة.
كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5% إلى 6.643.70 نقطة عند الإغلاق. بينما صعد مؤشر ناسداك المركب عند الإغلاق بنسبة 0.4% إلى 22.484.068 نقطة.
أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أغسطس، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن التضخم الأساسي، وهو مقياس يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، سجل معدلًا سنوياً معدلًا موسمياً بلغ 2.9%. وقد تماشى ذلك مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم داو جونز.
كما أظهر مؤشر جميع البنود معدلًا سنوياً بلغ 2.7%، بالإضافة إلى زيادة شهرية بلغت 0.3%، وهو ما يتماشى أيضاً مع التوقعات. تواصل الأسواق احتساب خفضين لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعات مجلس الفدرالي الأميركي القادمة، وفقاً لأداة CME FedWatch، وهو ما توقعه البنك المركزي.
يخشى المستثمرون أن انخفاض طلبات إعانة البطالة قد يعني أن الاقتصاد في وضع جيد، وبالتالي يقلل من دافع الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
صرح ديفيد راسل، الرئيس العالمي لاستراتيجية السوق في TradeStation: "بعد تراجع استمر ثلاثة أيام في السوق الأوسع، يُعد هذا كافياً لجذب المشترين".
وأضاف: "قوّضت طلبات إعانة البطالة ومراجعة الناتج المحلي الإجمالي أمس التوقعات المتشائمة، لكن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الاستهلاكية اليوم تُهدئ بعض هذه المخاوف. لا جديد يُذكر".
تتجه الأنظار خلال السبوع الجديد إلى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، والمقرر صدوره صباح الجمعة. قد تحتاج وول ستريت إلى رقم "معتدل" آخر للحفاظ على استمرار السوق الصاعدة، ليس مرتفعاً جداً بحيث يدفع صانعي السياسات إلى التشدد، وليس بارداً جداً بحيث يشير إلى تباطؤ كبير.
لا يزال السوق مهيئاً لتحقيق مكاسب متواضعة خلال شهر سبتمبر. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.8% هذا الشهر، بينما حقق مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 1.5%. وكان مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، هو الأفضل أداءً بارتفاع بنسبة 2.9%.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي