قال ممثلون عن أسطول السفن، الذي يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، والمعروف إعلامياً بـ "أسطول الصمود العالمي"، إنهم في حالة تأهب قصوى مع بلوغ الأسطول مسافة 10 أميال بحرية من منطقة المخاطر المرتفعة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز يوم الثلاثاء 30 سبتمبر/ أيلول.
وذكرت المتحدثة الإيطالية باسم الأسطول، ماريا إيلينا ديليا، إن النشطاء في الأسطول يتوقعون التعرض لهجوم آخر خلال الساعات المقبلة.
وقالت ديليا، عبر مقطع مصور على منصة إنستغرام: "من المرجح أن تشن إسرائيل هجوماً علينا الليلة، لأن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك".
يأتي ذلك تزامناً مع إعلان إيطاليا، الثلاثاء، اعتزامها سحب سفينة عسكرية مرافقة للأسطول، مما قد يجعل المتواجدين عرضة لتهديد القوات التابعة لإسرائيل.
اقرأ أيضاً: رئيسة وزراء إيطاليا: لن نستخدم القوة العسكرية لمساعدة أسطول "الصمود" المتجه إلى غزة
وخلال بيان، ذكرت وزارة الدفاع في إيطاليا أنه بمجرد وصول الأسطول إلى مسافة تبعد 150 ميلاً بحرياً (278 كيلومتراً) من ساحل قطاع غزة، سيتم سحب الفرقاطة الإيطالية المرافقة له، متوقعة حدوث ذلك في نحو الساعة 1200 بتوقيت غرينتش.
ويتألف أسطول "الصمود العالمي" من أكثر من 40 قارباً مدنياً، ويشارك فيه برلمانيون ومحامون ونشطاء، بهدف كسر الحصار المفروض من إسرائيل على قطاع غزة.
الأسطول يرفض المقترح الإيطالي
من جانبها، دعت إيطاليا أعضاء الأسطول على قبول مقترح تسوية يتضمن تسليم المساعدات في ميناء بقبرص وتجنب المواجهة مع الجيش الإسرائيلي. لكن ممثلي الأسطول رفضوا هذا العرض عدة مرات.
وقال ممثلون عن الأسطول في بيان: "نكرر: الأسطول يواصل رحلته. لن تعرقل البحرية الإيطالية هذه المهمة. لا يمكن التراجع عن المطلب الإنساني بكسر الحصار".
وتعرض الأسطول الأسبوع الماضي لهجمات بطائرات مسيرة مزودة بقنابل صوتية ومواد مثيرة للحكة في المياه الدولية بالقرب من السواحل اليونانية، مما أدى إلى نشر سلاحي البحرية التابعين لإيطاليا وإسبانيا سفينة من كل منهما من أجل مساعدة الأسطول ولكن دون أي اعتزام للتدخل بشكل عسكري.
اقرأ أيضاً: خطة ترامب بشأن إنهاء الحرب في غزة بالتفاصيل.. حكم انتقالي ولا تهجير ومنطقة اقتصادية
ويتوقع وزير الدفاع في إيطاليا، جويدو كروزيتو، اعتراض قوارب الأسطول في المياه المفتوحة وإلقاء القبض على النشطاء. بينما حثت رئيسة وزراء البلاد جورجيا ميلوني الأسطول إلى التوقف، وذكرت أن مهمة الإغاثة قد تقوض آمال تحقيق السلام المرتبطة بمقترح رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب والذي طرحه مؤخراً.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي