كيف تنعكس صفقة ترامب مع فايزر على أسعار الأدوية؟

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

قال الرئيس دونالد ترامب، الذي طالما جادل بأن أميركا تدفع أكثر مما ينبغي مقابل الأدوية الموصوفة، يوم الثلاثاء إن شركة «فايزر» وافقت على خفض أسعار الأدوية التي تبيعها لبرنامج «ميديكيد» المخصص للأميركيين ذوي الدخل المنخفض، والتأكد من أن الولايات المتحدة لن تدفع أكثر من غيرها من الدول ذات الدخل المرتفع مقابل الأدوية الجديدة. وأعرب ترامب عن توقعه أن تحذو شركات أدوية أخرى حذو «فايزر».

 

موقع «ترامب آر إكس»

 

تخطط الحكومة الأميركية مطلع العام المقبل لإطلاق موقع إلكتروني يحمل اسم «ترامب آر إكس»، يتيح للمستهلكين البحث عن الأدوية لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم شراؤها مباشرة من الشركة المصنعة.

وتتطلب معظم المنصات القائمة للمبيعات المباشرة إلى المستهلكين أن يدفع المرضى ثمن أدويتهم من جيوبهم، وغالباً بتكلفة أعلى مما كانوا سيدفعونه لو كانوا مشمولين بتأمين صحي. ويختلف ذلك كثيراً عن صرف الوصفات الطبية عبر الصيدليات التي تتولى إدارة مطالبات التأمين، حيث يُحمَّل المريض فقط رسوماً ثابتة أو نسبة مئوية من تكلفة الدواء.

 

اقرأ أيضاً: ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق مع "فايزر" لخفض أسعار بعض منتجاتها من الأدوية

 

أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون تأميناً صحياً، فإن شركات الأدوية غالباً ما توفر برامج بأدوية منخفضة التكلفة أو مجانية.

 


المزيد من التخفيضات في أسعار أدوية «ميديكيد»

 

تعهدت شركة «فايزر» بخفض أسعار غالبية العلاجات التي يغطيها برنامج «ميديكيد»، وهو برنامج تأمين صحي مشترك بين الحكومة الفدرالية والولايات مخصص للأفراد والأسر من ذوي الدخل المنخفض. ولم يُكشف سوى عن تفاصيل محدودة تتعلق بتوقيت التخفيضات وحجم الخصومات.

وبموجب القوانين الحالية، تُلزم شركات الأدوية بالفعل بتقديم خصومات كبيرة لبرنامج «ميديكيد»- الذي يمثل نحو 10% من إجمالي الإنفاق الدوائي في الولايات المتحدة- وذلك استناداً إلى أدنى سعر متاح للدواء.

ولم تُوضح إدارة ترامب ما إذا كانت التخفيضات الجديدة لبرنامج «ميديكيد» ستنعكس أيضاً على المبيعات الأوسع نطاقاً عبر شركات التأمين الخاصة أو البرامج الحكومية الأخرى، بما في ذلك «ميديكير».

 

أسعار الأدوية في أميركا

 

كما التزمت «فايزر» بطرح أي أدوية جديدة في الولايات المتحدة بنفس السعر الذي يُعتمد في الدول الأخرى ذات الدخل المرتفع. وتشير الدراسات إلى أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من ثلاثة أضعاف تكلفة الأدوية المبتكرة مقارنة بالدول الغنية الأخرى.

أفاد تحليل أجرته «رويترز» أن أسعار الأدوية الجديدة المطروحة في الولايات المتحدة تضاعفت أكثر من مرتين خلال العام الماضي، لترتفع إلى 370 ألف دولار مقارنة بـ180 ألف دولار في عام 2021، إذ استغلت الشركات التقدم العلمي لتطوير مزيد من العلاجات للأمراض النادرة، التي غالباً ما تُسعَّر عند مستويات مرتفعة للغاية.

وكانت بعض شركات الأدوية قد تعهدت بالفعل بمواءمة أسعار الطرح الجديدة بشكل أكبر. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة «بريستول مايرز» أنها ستطرح دواء «كوبينفي» لعلاج الفصام في بريطانيا العام المقبل بسعر مماثل لقائمة أسعاره في الولايات المتحدة. وكما يحدث عادة مع الأدوية الجديدة، حصل الدواء على موافقة الاستخدام في الولايات المتحدة قبل نحو 18 شهراً من موعد إطلاقه المتوقع في بريطانيا.

لكن تبقى تساؤلات قائمة حول ما إذا كانت الأسعار المعلنة ستكون أسعاراً نهائية، أم أن شركات الأدوية قد تستمر في تقديم خصومات سرية للحكومات أو للمشترين الآخرين.

 

شاهد أيضاً: الشركات الأميركية تخزن أدوية بأرقام قياسية استعداداً لرسوم جمركية محتملة!

 

وقالت إدارة ترامب إنها ستضغط على دول أخرى لدفع مبالغ أكبر مقابل الأدوية، بما يسمح لشركات الأدوية بتمويل المزيد من أعمال البحث والتطوير. غير أن حكومات عديدة أبدت اعتراضها على فكرة دفع أسعار أعلى مقابل الأدوية ذات العلامات التجارية، رغم وجود نقاشات حول تقديم تنازلات محدودة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة