شهدت الشوارع المغربية خلال الأيام الأخيرة احتجاجات شبابية للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والخدمات العامة، في حين قال رئيس وزراء المغرب عزيز أخنوش يوم الخميس الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، إن حكومته مستعدة للحوار.
وقال رئيس الحكومة في كلمة متلفزة خلال اجتماع الحكومة: "نؤكد أن الحكومة عبر مختلف الأحزاب المكونة لها قامت بالتفاعل مع مطالب التعبيرات الشبابية، وتعلن تجاوبها مع هذه المطالب المجتمعية واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العمومية".
🚨أظهرت لقطات مصورة تظاهرات واسعة النطاق في شوارع المغرب لحركة "جيل زد 212" الشبابية للمطالبة بتحسين الخدمات العامة pic.twitter.com/tPM137IQDc
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 2, 2025
وأضاف أن أحداث العنف التي تضمنتها الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، مشيراً إلى أن مختلف الهيئات الأمنية تواصل أداء واجبها الدستوري، في حماية الأمن والنظام العامين وصون الحقوق والحريات الفردية والجماعية.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن دعت حركة "الجيل زد 212" إلى ما وصفته بـ "احتجاجات سلمية" منذ يوم السبت الماضي من أجل المطالبة بمحاربة الفساد وإعطاء الأولوية لتحسين خدمات الصحة والتعليم على الاستثمار في البنية التحتية الرياضية استعداداً لكأس أفريقيا 2026 وكأس العالم 2030 بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال.
ومع تطورات الأحداث شهدت مناطق عدة في المغرب بعد أعمال الشغب خلال الاحتجاجات منها مناطق وجدة، والقنيطرة، وإنزكان، بحسب وكالة رويترز.
شاهد أيضاً: في المغرب.. جيل Z ينتفض بحثاً عن العدالة الاجتماعية
وقالت وزارة الداخلية إن عدد المصابين زاد بحلول يوم الخميس إلى 640 شخصاً، منهم 589 من عناصر قوات الأمن، مضيفة أن 413 مركبة تتبع قوات الأمن و195 سيارة خاصة تضررت خلال تلك الأحداث.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المغربية رشيد الخلفي: "المؤسف في أحداث العنف والشغب هذه أنها عرفت مشاركة نسب كبيرة من الأطفال والقاصرين، بلغت في أحيان متعددة نسبة 100% من المجموعات المشاركة".
وأضاف الخلفي: "عناصر الدرك الملكي اضطرت إلى استعمال السلاح الوظيفي في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، نتج عنه تسجيل ثلاث وفيات".
وخلال كلمته يوم الخميس، قال رئيس الحكومة المغربية إن حكومته تجدد التأكيد أن المقاربة المبنية على الحوار هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها بلادنا وتسريع وتيرة تفعيل السياسات العمومية موضوع المطالب الاجتماعية بما يساهم في تحقيق الطموح المشترك لجميع المغاربة".
ارتفاع تكلفة التأمين على الدين
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أشارت بيانات ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس إلى ارتفاع سعر مبادلة مخاطر الائتمان على مدى خمس سنوات للمغرب، وهو مؤشر على تكلفة التأمين على الدين الحكومي من التخلف عن السداد، تسع نقاط أساس الخميس إلى 84 نقطة أساس، وهو ما يعتبر أعلى مستوى منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي.
كانت وكالة ستاندرد آند بورز قررت يوم الجمعة الماضي رفع التصنيف الائتماني للمغرب إلىBBB-/A-3 ، مرجعة قرارها إلى سلامة السياسات الاقتصادية، متوقعة تقليص عجز الموازنة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي