تسلا تطالب محكمة أميركية بإعادة حزمة تعويضات بقيمة 56 مليار دولار لإيلون ماسك

نشر
آخر تحديث
إيلون ماسك - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

دفع محامي شركة تسلا أمام المحكمة العليا في ولاية ديلاوير الأميركية، يوم الأربعاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول، بأن حزمة تعويضات الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك عن عام 2018 والبالغة 56 مليار دولار كان ينبغي أن تُعاد بموجب تصويت مساهمي الشركة العام الماضي.

ودخلت إحدى أكبر المعارك القانونية للشركات مرحلتها النهائية بعد أن ألغى قاضٍ في محكمة أدنى حزمة تعويضات قياسية للرئيس التنفيذي لشركة تسلا في يناير/ كانون الثاني 2024. في حين تستأنف الشركة حكم المحكمة الأدنى الذي اعتبر تصويت المساهمين لإعادة الحزمة غير قانوني وباطلاً من الناحية الإجرائية.

وقال محامي تسلا، جيفري وول، للقضاة: "كان هذا تصويت المساهمين الأكثر تعريفاً وإطلاعاً في تاريخ ديلاوير. إعادة تأكيد التصويت من شأنه أن يحسم هذه القضية".


اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يخسر محاولة استعادة حزمة رواتب بقيمة 56 مليار دولار


وقد تكون لنتيجة القضية عواقب وخيمة على ولاية ديلاوير، وقانون الشركات المعمول به على نطاق واسع، ومحكمتها الاستئنافية، التي كانت في السابق مكاناً مفضلاً للنزاعات التجارية، والتي اتُهمت مؤخراً بالعداء تجاه رواد الأعمال ذوي النفوذ.

وأصبح قرار محكمة المستشارية بإلغاء راتب ماسك بمثابة صرخة استنفار لمنتقدي ديلاوير. وقضت المستشارة كاثلين ماكورميك بأن مجلس إدارة تسلا افتقر إلى الاستقلال عن ماسك عندما وافق على حزمة التعويضات عام 2018، وأن المساهمين افتقروا إلى معلومات أساسية عندما صوّتوا لصالحها بأغلبية ساحقة. ونتيجةً لذلك، طبقت معياراً قانونياً صارماً، ووجدت أن الحزمة غير منصفة للمستثمرين.

وأنكر المدعى عليهم، وهم أعضاء حاليون وسابقون في مجلس إدارة تسلا، ارتكاب أي مخالفات، وقالوا إن ماكورميك أساءت تفسير الحقائق والقانون.

تسلا: 3 مسارات لإلغاء الحكم

دفعت شركة تسلا في دوفر بولاية ديلاوير بأن أمام القضاة الخمسة في المحكمة العليا بالولاية ثلاثة مسارات لإلغاء حكم المحكمة الأدنى.

فقد يرون أن ماسك، الذي كان يمتلك 21.9% من أسهم تسلا في عام 2018، لم يكن يسيطر على مفاوضات حزم تعويضات مجلس الإدارة، وأن المساهمين كانوا على علم تام بتفاصيلها عندما صوّتوا بالموافقة عليها في ذلك العام.

كما قد يقرر القضاة أن إلغاء حزمة التعويضات لم يكن حلاً مناسباً، لأنه لا يُلغي الجهد الذي بذله ماسك أو الأرباح التي حققها المساهمون.

أو قد يعتبرون أن تصويت التصديق الذي جرى العام الماضي أظهر رغبة المساهمين في قبول صفقة حزمة التعويضات، رغم العيوب القانونية المحيطة بها.


اقرأ أيضاً: لأول مرة منذ 2020.. إيلون ماسك يشتري أسهماً في تسلا بقيمة مليار دولار والسهم يرتفع 6%


وقال جيفري وول: "المساهمون في عام 2024 كانوا يعرفون تماماً ما يصوتون عليه".

في حين قال غريغ فارالو، محامي ريتشارد تورنيتا، المستثمر الصغير الذي رفع القضية عام 2018، إنه إذا قبلت المحكمة عملية التصديق، فسيعني ذلك السماح لأي طرف بتغيير نتيجة القضية بعد أن تكون قد استُنفدت مراحلها القضائية.

وأضاف  فارالو أمام القضاة: "ستصبح الدعاوى القضائية بلا نهاية".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة