أشار رئيس الفدرالي الأميركي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، إلى أنه سيدعم خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة بنهاية الشهر، محذراً في الوقت نفسه من أهمية عدم المبالغة في تخفيف تكلفة الائتمان في ظل استمرار مخاطر التضخم غير المستقرة.
ورداً على سؤال حول خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفدرالي، قال المسؤول: "أؤيد مساراً يتضمن خفضاً إضافياً لسعر الفائدة إذا ظهرت مخاطر إضافية على سوق العمل، شريطة احتواء التضخم وخطر استمراره فوق المستوى المستهدف، وشريطة أن تبقى توقعات التضخم ثابتة".
اقرأ أيضاً: قائمة المرشحين لرئاسة الفدرالي الأميركي تتقلص إلى خمسة
جاء ذلك خلال حديثه، مساء الجمعة 17 أكتوبر/ تشرين الأول، في الاجتماع السنوي لأعضاء معهد التمويل الدولي، وفق رويترز.
كان موسالم يتناول آفاق السياسة النقدية في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية القادم للبنك المركزي والمقرر عقده يومي 28 و29 أكتوبر، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يتبع المسؤولون خفض سعر الفائدة في سبتمبر بتخفيض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية فيما هو الآن نطاق سعر الفائدة المستهدف للأموال الفيدرالية من 4% إلى 4.25%.
يخفض الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة لدعم سوق العمل المدرجة، مع الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي للمساعدة في خفض مستويات التضخم المرتفعة إلى 2%.
مخاطر الرسوم الجمركية
ومن المتوقع أيضاً أن يخفض الفدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى في نهاية العام، لكن موسالم، الذي يصوت في لجنة السوق المفتوحة الفدرالية هذا العام، أشار إلى أنه من السابق لأوانه تحديد ما سيحدث حينها.
اقرأ أيضاً: أربعة عوامل لتوقعات ارتفاع التضخم في 2026.. هل يكرر الفدرالي الأميركي "خطأ الستينيات"؟
وأشار إلى أنه يجب على مسؤولي الاحتياطي الفدرالي "التعامل بحذر"، لأنني "أرى أن هناك مجالًا محدوداً للتيسير قبل أن تصبح السياسة النقدية متساهلة بشكل مفرط، ولم ننتهِ من المهمة المتعلقة بالتضخم".
من المهم "أن نواصل العمل على تجنّب أي استمرار محتمل للتضخم، سواءً أكان ذلك ناجماً عن الرسوم الجمركية، أو عن انخفاض المعروض من العمالة، أو عن انخفاض نمو المعروض منها، أو عن صعوبة الخدمات، أو لأي سبب آخر".
الإغلاق الحكومي
موسالم هو آخر مسؤول في الفدرالي الأميركي المقرر أن يلقي كلمة قبل أن يدخل صانعو السياسات في فترة هدوءهم المعتادة قبل اجتماع السياسة.
أشارت تعليقات المسؤولين خلال الأسابيع الأخيرة إلى احتمال قوي بأن يخفض الاحتياطي الفدرالي تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل، حتى مع حرمان المسؤولين من بيانات رفيعة المستوى بسبب إغلاق الحكومة.
وكان محافظ الاحتياطي الفدرالي، كريستوفر والر، المدرج في القائمة المختصرة للخلفاء المحتملين للرئيس جيروم باول، الذي تنتهي ولايته العام المقبل، في خطاب ألقاه يوم الخميس: "بناءً على جميع البيانات المتوفرة لدينا عن سوق العمل، أعتقد أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يجب أن تخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى" بنهاية الشهر.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي