سان فرانسيسكو تنتعش... وترامب يضغط لنشر الحرس الوطني

نشر
آخر تحديث
AFP

استمع للمقال
Play

في وقت تشهد فيه سان فرانسيسكو انتعاشاً اقتصادياً ملحوظاً بعد الجائحة، مدفوعاً بازدهار قطاع الذكاء الاصطناعي، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من دعواته لنشر الحرس الوطني في المدينة، في خطوة أثارت جدلاً سياسياً واسعاً وتبايناً في المواقف داخل الأوساط التكنولوجية والإدارية، بحسب تقرير نشره CNBC. 

ورغم أن معدلات الجريمة انخفضت بنسبة 30% مقارنة بعام 2024، وسجلت جرائم القتل أدنى مستوياتها منذ 70 عاماً، كما تراجعت حوادث سرقة السيارات لأدنى مستوى منذ 22 عاماً، فإن ترامب أكد في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أن "الفرق هو أنني أعتقد أنهم يريدوننا في سان فرانسيسكو".

المدينة تشهد طفرة اقتصادية مدفوعة باستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت بيانات CBRE أن تمويل رأس المال المغامر في 2025 يتجه لتجاوز الرقم القياسي البالغ 276 مليار دولار المسجل في 2021، مع تخصيص 80% من تلك الاستثمارات لمنطقة سان فرانسيسكو ووادي السيليكون، بما يعادل 115 مليار دولار حتى نهاية الربع الثالث.

اقرأ أيضا: ترامب يتوعد حماس.. والأردن يدعو لضمان تنفيذ اتفاق غزة وسط تصاعد التوترات

رئيس البلدية الديمقراطي دانيال لوري عبّر عن تفاؤله، قائلاً: "سكان سان فرانسيسكو يشعرون بالإيجابية مجدداً بشأن مستقبل مدينتنا، وسنواصل العمل يومياً للحفاظ على هذا التقدم وضمان الأمن على مدار العام". وجاء تصريحه في بيان صدر عن مكتب الحاكم غافين نيوسوم، قبيل مؤتمر Dreamforce السنوي الذي تنظمه شركة Salesforce.

الجدل تصاعد بعد أن أيد الرئيس التنفيذي لشركة Salesforce، مارك بينيوف، دعوة ترامب لنشر الحرس الوطني، وهو موقف لقي دعماً من إيلون ماسك وديفيد ساكس، المقربين من إدارة ترامب. لكن بينيوف تراجع لاحقاً، قائلاً: "بعد الاستماع إلى سكان سان فرانسيسكو ومسؤولينا المحليين، وبعد تنظيم أكبر وأأمن مؤتمر Dreamforce في تاريخنا، لا أعتقد أن نشر الحرس الوطني ضروري لضمان أمن المدينة".

في حين لم يرد البيت الأبيض على طلبات التعليق بشأن خطط ترامب، فيما اختار لوري نهجاً أقل تصادمية مقارنة بالحاكم نيوسوم، مشيداً بأمان الفعاليات الأخيرة مثل Dreamforce واحتجاجات No Kings، دون أن يرد مباشرة على دعوات ترامب.

اقرأ أيضا: ترامب يعلن زيارة مرتقبة إلى الصين مطلع العام المقبل

البيانات الاقتصادية تدعم رواية الانتعاش، إذ من المتوقع أن ترتفع إنفاقات السياحة إلى 9.35 مليار دولار هذا العام، مدفوعة بالمؤتمرات والفعاليات الرياضية والمهرجانات الموسيقية. كما ارتفعت نسبة تأجير الشركات التقنية إلى 53% من إجمالي المساحات المكتبية، وهي الأعلى منذ 2019، وارتفعت إيجارات الشقق متعددة الأسر بنسبة 6% في أغسطس، متجاوزة الزيادة المسجلة في شيكاغو.

ورغم استمرار تحديات مثل ارتفاع نسبة الشواغر المكتبية إلى 33.6%، وفقدان متاجر رئيسية في وسط المدينة، ومشكلات التشرد وتعاطي المخدرات، فإن كبير الاقتصاديين في المدينة، تيد إيغان، يرى تحسناً ملموساً، قائلاً: "المدينة تبدو أنظف وأكثر أماناً من أي وقت مضى، ولا تزال وجهة جذابة لمن يبحثون عن فرص اقتصادية طويلة الأمد".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة