قرار بريطاني يضغط على غوغل وآبل لفتح أنظمتهما للهواتف الذكية أمام المنافسة

أصدرت هيئة المنافسة البريطانية قراراً، يوم الأربعاء 22 أكتوبر/ تشرين الأول، اعتبرت فيه أن هيمنة منظومتي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الخاصتين بشركتي آبل وغوغل تتطلب تشديد الرقابة، ما قد يُجبرهما على فتح منصاتهما للمنافسة.

وقالت هيئة المنافسة البريطانية، عبر بيان: "كلٌ من آبل وغوغل يتمتع بقوة سوقية راسخة ومواقع استراتيجية مهمة على منصاتهما المحمولة"، وذكرت أنها صنّفت المجموعتين "شركتين استراتيجيتين" في السوق.

وأضافت الهيئة أن هذا التصنيف "لا يفرض أي متطلبات فورية"، لكنه سيتيح في وقت لاحق للهيئة البريطانية "النظر في تدخلات متناسبة ومستهدفة لضمان (...) منافسة فعالة" و"معاملة المستخدمين بإنصاف".

---

اقرأ أيضاً: آبل تواجه شكوى احتكار جديدة في الاتحاد الأوروبي بشأن شروط متجر التطبيقات

---

من جانبها، وصفت شركة غوغل القرار بأنه "مخيب للآمال وغير متناسب وغير مبرر"، مشيرة إلى أن نظامها لتشغيل الهواتف الذكية "أندرويد"، على عكس آبل، يُعزز المنافسة، بحسب ما ذكره مسؤول شؤون المنافسة في المجموعة، أوليفر بيثيل، لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.

وقال بيثيل: "يمكن لأيّ كان، بما في ذلك منافسونا، تخصيص وبناء أجهزة مجاناً باستخدام نظام التشغيل أندرويد مفتوح المصدر"، موضحاً أن غوغل تتيح في الأصل تنزيل التطبيقات من منصات خارجية.

من ناحيتها، تعتقد شركة آبل أنها "تواجه منافسة شرسة" في أسواقها المختلفة، وقالت إنها "تعمل بلا كلل لتوفير أفضل المنتجات والخدمات وتجارب المستخدم"، بحسب ما ذكره ناطق باسمها.

ويُعتبر القرار الصادر من هيئة المنافسة والأسواق البريطانية جزءاً من نظام جديد دخل حيز التطبيق في أول شهور العام الحالي، والمستوحى من قانون الأسواق الرقمية الأوروبية الذي يستوجب على مجموعة من شركات التكنولوجيا العملاقة الالتزام به في دول الاتحاد الأوروبي ويستهدف وضع حد لاستغلال تلك الشركات لمواقعها المهيمنة.

---

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يغرّم غوغل 3.45 مليار دولار بسبب التوترات التجارية مع الولايات المتحدة

---

وأضافت شركة آبل: "نحث المملكة المتحدة على عدم اتباع النهج نفسه" الذي طبقته أوروبا، معتبرة أن القواعد الأوروبية الجديدة تقلل من "حماية الخصوصية وأمن الأجهزة" وتؤخر الوصول إلى الميزات الجديدة وتضعف تجربة المستخدم.

في أواخر يناير/ كانون الثاني، فتحت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية تحقيقاً يتعلق بأنظمة تشغيل الهواتف المحمولة التابعة لشركتي آبل وغوغل، بما يتضمن نظامي أندرويد وIOS ومتاجر التطبيقات التي تُسيطر على السوق كلها تقريباً.