أكبر مشتر هندي للنفط الروسي: سنمتثل للعقوبات الغربية على موسكو

نشر
آخر تحديث
شركة ريلاينس الهندية

استمع للمقال
Play

قال متحدث باسم شركة ريلاينس إندستريز، أكبر مشتر للنفط الروسي في الهند، في بيان، يوم الجمعة 24 أكتوبر/ تشرين الأول، إن الشركة ستلتزم بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو مع الحفاظ على علاقتها مع موردي النفط الحاليين.

والشركة، التي يسيطر عليها الملياردير موكيش أمباني وتشغل أكبر مجمع للتكرير في العالم في جامناجار بولاية جوجارات غرب البلاد، مرتبطة بصفقة طويلة الأمد لشراء نحو 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام من شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت.


اقرأ أيضاً: وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على شركتي نفط روسيتين


وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة حزمة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب التي تشنها في أوكرانيا، بما في ذلك عقوبات أميركية جديدة أُعلن عنها أمس الخميس واستهدفت شركتي لوك أويل وروسنفت، أكبر منتجين للنفط الروسي. وأمهلت واشنطن الشركات حتى 21 نوفمبر / تشرين الثاني لتقليص التعامل مع شركات انتاج النفط في روسيا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أنه لن يقبل الوقود المنتج في المصافي التي استلمت أو عالجت النفط الروسي قبل 60 يوماً من تاريخ بوليصة الشحن وذلك اعتبارا من 21 يناير/ كانون الثاني.

وذكر أن التكتل اعتمد الحزمة 19 من العقوبات على روسيا أمس الخميس.

وقال المتحدث باسم الشركة في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني "كما هو معتاد في القطاع، تخضع عقود التوريد للتعديل لتتماشى مع تغير الظروف السوقية والتنظيمية. وستتعامل ريلاينس مع هذه الظروف مع الحفاظ على علاقاتها مع مورديها". ولم يشر المتحدث إلى عقد الشركة مع روسنفت.

وذكرت رويترز أمس أن ريلاينس تعتزم وقف استيراد النفط من روسنفت.


اقرأ أيضاً: رويترز: شركات نفط حكومية في الصين تعلق مشترياتها من النفط الروسي


وتشتري ريلاينس إندستريز أيضاً الخام الروسي عبر وسطاء.

وقالت شركة التكرير إن تنوع مصادرها لشراء النفط الخام من شأنه أن يساعدها على تجاوز العقوبات الأوروبية، دون أن توضح ما إذا كانت ستوقف مشتريات النفط الروسي لمجمعها التكريري بولاية جوغارات غرب البلاد، الذي ينتج 1.4 مليون برميل يومياً.

وقال المحدث باسم الشركة "تثق ريلاينس بأن استراتيجية التوريد المتنوعة والمجربة للنفط الخام لديها ستواصل ضمان الاستقرار والموثوقية في عمليات مصفاتها لتلبية الاحتياجات المحلية والتصديرية، بما في ذلك إلى أوروبا".

ماذا يعني ذلك للهند؟

أصبحت ريلاينس مشترياً رئيسياً للنفط الخام الروسي. ففي سبتمبر، اشترت حوالي 629.590 برميلًا من النفط الخام الروسي يومياً من الشركتين، من إجمالي واردات الهند البالغة 1.6 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات شركة تحليل بيانات السلع كبلر.

وخلال الشهر نفسه من العام الماضي، اشترت ريلاينس حوالي 428.000 برميل يومياً من النفط من الشركات الروسية.

في الواقع، كانت واردات الهند من النفط الخام الروسي تُمثل في السابق أقل من 3% من إجمالي سلة وارداتها من النفط الخام، لكنها تُمثل اليوم ثلث واردات الهند من النفط الخام، وفقاً للخبراء.

صرحت مويو شو، كبيرة محللي النفط الخام في شركة كبلر، بأن عملاق التكرير الهندي قد يواجه بعض التحديات قصيرة الأجل في سعيه لاستبدال النفط الروسي.

وصرحت مويو شو، كبيرة محللي النفط الخام في شركة كبلر، قائلةً: "نظراً للكميات الكبيرة بموجب صفقة ريلاينس-روسنفت، نتوقع بعض الصعوبات قصيرة الأجل لشركة ريلاينس في تأمين براميل بديلة".

وأضافت أن "خام الأورال الروسي متوسط ​​الحموضة لا يزال أرخص بنحو 5-6 دولارات للبرميل من خام الشرق الأوسط ذي الجودة المماثلة".

وأشار تقرير صادر عن جيفريز الشهر الماضي إلى أن تأثير ابتعاد ريلاينس إندستريز عن النفط الروسي كان "ممكناً".

ما هي البدائل

تسعى مصافي هندية أخرى إلى خفض وارداتها من النفط الروسي. قد يؤدي التوقف عن استيراد النفط الروسي إلى زيادة فاتورة واردات الهند، لكن ذلك لن يكون "بنفس التأثير الكبير الذي كان من الممكن أن يحدث لو كان سعر النفط الخام في نطاق 70 أو 80 دولاراً"، وفقاً لما ذكره هاري من شركة فاندا إنسايتس.

تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 61.83 دولاراً للبرميل يوم الجمعة.

يقول الخبراء أيضاً إن فوائد خفض الهند لمشترياتها من النفط الروسي تفوق سلبياتها.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة