كشف الفدرالي الأميركي، يوم الجمعة 24 أكتوبر/تشرين الأول، عن خططه لجعل نماذجه وسيناريوهاته لإخضاع البنوك الكبيرة لاختبارات الإجهاد السنوية متاحة للجمهور ومستجيبة للآراء، وهو ما يمثل تحولاً كبيراً في جهوده لجعل الاختبارات أكثر شفافية.
تساعد نتائج الاختبارات السنوية في تحديد متطلبات رأس المال للبنوك الكبيرة، بناءً على أدائها في ظل ركود اقتصادي افتراضي. وستسلط الضوء على أداة تنظيمية بالغة الأهمية وُضعت عقب الأزمة المالية عام 2008.
اقرأ أيضاً: البنوك الأميركية تقترض 1.5 مليار دولار من الاحتياطي الفدرالي في إشارة إلى ضغوط تمويلية
طُرِحَت الاختبارات السنوية في أعقاب الأزمة المالية عام 2008، وهي تختبر مدى قدرة البنوك على مواجهة سيناريوهات الكوارث المختلفة. ثم تفرض الجهات التنظيمية متطلبات رأس مال احتياطي على كل بنك، مما يُجبره على الاحتفاظ بأصول كاحتياطي للخسائر المستقبلية.
تُفضل البنوك إبقاء هذه الاحتياطيات صغيرة قدر الإمكان، مما يمنحها مجالًا أكبر للإقراض والاستثمار.
ستُزيل هذه التغييرات قدراً كبيراً من السرية المحيطة بالامتحانات من خلال إلزام الفدرالي الأميركي بنشر النماذج التي سيستخدمها في الاختبارات والسيناريوهات الاقتصادية المحددة التي سيختبرها كل عام مُسبقاً، وفق نيويورك تايمز.
وفي بيانات سبقت التصويت، أبدت أغلبية المحافظين السبعة دعمهم للتغييرات المقترحة. وأعرب محافظ واحد فقط، وهو مايكل بار، عن معارضته.
شاهد أيضاً: في حال حدوث فقاعة.. هل تبقى البنوك الأميركية الكبار صامدة؟
صرحت الهيئة بأنه من غير المتوقع أن تُحدث تغييرات الامتحانات المقترحة تغييراً ملموساً في متطلبات رأس المال للشركات الخاضعة للاختبارات. وسيكون المقترح متاحاً للتعليق العام حتى أواخر يناير قبل إقراره.
وجاء هذا التغيير المقترح بعد أن رفع تحالف من المجموعات التجارية دعوى قضائية ضد الاحتياطي الفدرالي أواخر عام 2024 بسبب ما وصفوه بـ "المتطلبات المتذبذبة وغير المبررة" في عملية الامتحانات.
وسعت البنوك الأميركية إلى الحصول على إرشادات أوضح بشأن المعايير المطبقة أثناء الاختبارات والسيناريوهات التي سيتم اختبارها.
ومؤخراً، أثارت المخاوف المتعلقة بتعرّض البنوك الأميركية لخسائر القروض توقعات بزيادة عمليات الاندماج والاستحواذ، حيث قد يدفع ذلك المشترين الكبار إلى السعي لضمّ منافسين أصغر أو أضعف، وفقاً لأربعة مصادر بارزة في القطاع.
اقترضت البنوك الأميركية 1.5 مليار دولار من تسهيلات إعادة الشراء الدائمة التابعة للاحتياطي الفدرالي، يوم الاثنين 15 سبتمبر/ أيلول، وهو الموعد النهائي لسداد ضرائب الشركات الفصلية وتسويات ديون الخزانة، وفقاً لبيانات الفدرالي الأميركي، مما يشير إلى بعض التضييق في الوفاء بالتزامات التمويل.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي