استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مساء الاثنين 27 أكتوبر/ تشرين الأول، عقب ارتفاع كبير للمؤشرات الرئيسية في بداية جلسات الأسبوع.
تلوح في الأفق عوامل محفزة رئيسية للسوق هذا الأسبوع، بما في ذلك أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى، وقرار مجلس الفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، واتفاقية تجارية محتملة مع الصين.
ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 22 نقطة. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز بشكل طفيف، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.1%.
رحب المستثمرون خلال جلسة يوم الاثنين بتهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والصين قبيل اجتماع مرتقب للغاية بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس. وقد اتفقت الدولتان على إطار عمل لاتفاقية تجارية محتملة، تتناول القيود التي فرضتها الصين على المعادن الأرضية النادرة، ومشتريات فول الصويا، وتطبيق تيك توك.
ارتفعت المؤشرات الأميركية في ختام تعاملات وول ستريت، يوم الاثنين 27 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن خفّف المسؤولون الأميركيون والصينيون من حدة التوترات خلال عطلة نهاية الأسبوع، ممهدين الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ لإبرام اتفاق تجاري هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً: 🔴 وول ستريت تحقق مستويات قياسية جديدة بفضل الهدنة التجارية المحتملة مع الصين
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.2%، مغلقاً عند 6.875.14 نقطة.
بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.8% عند الإغلاق مسجلاً 23.637.456 نقطة، مدعوماً بارتفاع أسهم إنفيديا وغيرها من أسهم الرقائق.
وفي الختام، كسب مؤشر داو جونز الصناعي 337 نقطة، أي بنسبة 0.7%، مغلقاً عند 47.544.59 نقطة.
وسجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أعلى مستوياتها اليومية على الإطلاق خلال الجلسة.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور: "أعتقد أن لدينا إطار عمل ناجحاً للغاية سيناقشه القادة يوم الخميس".
من المحتمل أن يشمل الإطار تأجيل القيود الصينية على المعادن النادرة التي تسببت في أحدث اشتعال للحرب التجارية، وزيادة حادة في الرسوم الجمركية التي هدد بها ترامب على الصين بنسبة 100%، والتي كان من المقرر أن تبدأ في الأول من نوفمبر، واستئناف مشتريات فول الصويا الصينية.
وقد يشمل الاتفاق حلاً لنزاع تيك توك مع حصول الولايات المتحدة على صفقة للنسخة الأميركية من تطبيق الفيديو الاجتماعي.
في هذا الإطار، قال ترامب يوم الاثنين من على متن طائرة الرئاسة: "أحترم الرئيس شي كثيراً، وسنخرج بصفقة".
قادت شركات صناعة الرقائق، وهي القطاع الأكثر خسارة من التوترات مع الصين، الارتفاع يوم الاثنين.
وارتفع سهم كوالكوم، الأقل وزناً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مقارنةً بشركات مثل تسلا وألفابت وإنفيديا، بنسبة 11% في التداولات بعد إعلانها عن نيتها إطلاق رقائق أشباه الموصلات الخاصة بها العام المقبل، مُنافسةً إنفيديا بشكل مباشر.
وارتفعت أسهم إنفيديا وشركات أخرى مثل برودكوم بنحو 2%. كما أضافت تسلا وآبل نحو 1% لكل منهما، حيث اقتربت الأخيرة من 4 تريليونات دولار من قيمتها السوقية.
قال توبين ماركوس من وولف للأبحاث في مذكرة: "لا تزال التفاصيل محدودة، ولن يُحسم أي شيء حتى اجتماع ترامب وشي، لكن يبدو أن تجديد الهدنة أصبح شبه مؤكد، مع احتمال تأجيل الصين ضوابط تصدير المعادن النادرة بالكامل لمدة عام، وهو خيار أفضل من اتفاق لمنح التراخيص".
سيكون هذا الأسبوع حافلاً بالأحداث، ومع اقتراب الإغلاق الحكومي من اليوم الثلاثين، سيُصدر الفدرالي الأميركي قراره بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء. وسينتظر المستثمرون خطاب جيروم باول المرتقب وسط تعتيم البيانات.
علاوة على ذلك، ستُعلن كل من مايكروسوفت، وغوغل، وميتا، وآبل، وأمازون عن أرباحها.
تبلغ هذه الأرباح 15.2 تريليون دولار أميركي من أسهم التكنولوجيا الكبرى، بقيمة سوقية تبلغ 15.2 تريليون دولار.
كل ذلك بينما يلتقي الرئيس ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس، قبل 48 ساعة من بدء تطبيق تعرفاته الجمركية بنسبة 100%.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي