انخفضت أسعار النفط عند التسوية، يوم الثلاثاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول، مواصلة هبوطها بعد الجلستين السابقتين، مع دراسة المستثمرين لتأثير العقوبات الأميركية على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا على الإمدادات العالمية، إلى جانب خطة محتملة من أوبك+ لزيادة الإنتاج.
وطغت الضغوط الناتجة عن خطط أوبك لزيادة الإنتاج على التفاؤل بشأن اتفاق تجاري محتمل بين أميركا والصين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.22 دولار أو 1.86% لتبلغ عند التسوية 64.40 دولار للبرميل.

هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.16 دولار أو 1.89% لتبلغ عند التسوية 60.15 دولار للبرميل.

وقال بنك إيه.إن.زد في مذكرة: "وازن المتعاملون بين التقدم المحرز في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبين التوقعات الأوسع نطاقاً للعرض".
ويوم أمس الاثنين، قالت أربعة مصادر مطلعة على المحادثات لرويترز، أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، يميل إلى زيادة متواضعة أخرى في الإنتاج خلال ديسمبر كانون الأول، في خطوة قد تؤثر سلباً على الأسعار.
وبعد سنوات من تقليص الإنتاج في محاولة لدعم السوق، بدأ التحالف التراجع عن تلك التخفيضات منذ أبريل/ نيسان.
وفي المقابل، قد تتلقى الأسواق دعماً في حال توصلت الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للخام في العالم، إلى اتفاق تجاري.
اقرأ أيضاً: تحالف أوبك+ يتجه نحو زيادة متواضعة أخرى في إنتاج النفط
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس في كوريا الجنوبية.
وأبلغ وزير الخارجية الصيني نظيره الأميركي في مكالمة هاتفية أمس الاثنين أن بكين تأمل في أن تلتقي واشنطن معها في منتصف الطريق للتحضير لتفاعلات رفيعة المستوى بين البلدين.
وسجل خاما النفط خلال الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية لهما منذ يونيو / حزيران، بعد أن فرض ترامب عقوبات متعلقة بأوكرانيا على روسيا للمرة الأولى في ولايته الثانية، مستهدفاً شركتي النفط لوك أويل وروسنفت.
وأعلنت شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، يوم الاثنين أنها تعتزم بيع أصولها الدولية، وذلك في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا، في أهم خطوة تتخذها شركة روسية حتى الآن في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير/ شباط 2022.
وقال بنك إيه إن زد: "فوجئت الأسواق بخطوة الولايات المتحدة بفرض عقوبات على اثنين من أكبر منتجي النفط الروسي، وهما شركتا روسنفت ولوك أويل، اللتان تشكلان معاً نحو نصف إجمالي صادرات روسيا من الخام. ومع ذلك، لا تزال المخاوف بشأن تخمة النفط قائمة".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي