تحت شعار "طاقة ذكية لتقدم متسارع"، انطلقت في أبوظبي اليوم الاثنين فاعليات مؤتمر ومعرض أديبك 2025، والذي يركز على دور التمويل لتعزيز مرونة أنظمة الطاقة، سيما من خلال آليات التمويل المبتكرة أو أسواق الكربون أو الاستثمار في البنية التحتية، فضلاً عن توسيع نطاق الحلول الذكية اللازمة للتحول الشامل في القطاع.
يشار إلى أن النسخ الثلاث الماضية من أديبك شهدت إبرام اتفاقيات بقيمة قدرت بنحو 27 مليار درولار.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن هناك حاجة لمزيد من الطاقة وكذلك بالنسبة للنفط والغاز، محذراً من أنه إذا لم يتم الاستثمار على نطاق واسع مع انكماش المخزونات فسيكون هناك مشكلة في المستقبل.
ورداً على سؤال حول احتمال حدوث فائض في المعروض النفطي عام 2026، قال المزروعي: «أعتقد أن كل ما نراه يشير إلى مزيد من الطلب».
⚫تحت شعار "طاقة ذكية لتقدم متسارع" .. انطلاق فاعليات مؤتمر ومعرض ADIPEC 2025 في أبوظبي
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) November 3, 2025
وزير الطاقة والمياه اللبناني جوزيف صدي يتحدث لـCNBC عربية على هامش المؤتمر https://t.co/XfR6veffDT
اقرأ أيضاً: أوبك تتلقى خطط تعويضات محدثة من خمس دول
وأوضح وزير الطاقة الإماراتي أن «أوبك+» تسعى إلى تحقيق التوازن في السوق، لكنه شدد على أن الاستثمارات ضرورية في ظل تزايد الطلب على الطاقة نتيجة التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وقال المزروعي: «هناك حاجة إلى مزيد من الطاقة.. وعلينا أن نضمن وجود بيئة استثمارية تسمح بتحقيق ذلك».
قال سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، إن التقلب أصبح سمة دائمة في أسواق الطاقة بفعل العوامل الجيوسياسية، مشيراً إلى أن حالة عدم اليقين على المدى القصير حقيقية، غير أن الطلب على المدى الطويل ما زال قوياً. وأكد أن الطلب على النفط سيظل فوق مستوى 100 مليون برميل يومياً بعد عام 2040.
وأضاف الجابر: «قد نواجه بعض الرياح المعاكسة في الأشهر المقبلة، لكن النظرة بعيدة المدى تُظهر نمواً في الطلب على جميع أنواع الطاقة وفي مختلف الأسواق».
وأشار إلى ضرورة تحقيق توازن بين الانضباط في التكاليف والاستثمار الرأسمالي، لافتاً إلى أن الطلب على الكهرباء سيواصل الارتفاع حتى عام 2040 مع تزايد احتياجات مراكز البيانات من الطاقة.
اقرأ أيضاً: وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعاتها لمعروض النفط العالمي في 2025 بعد زيادات أوبك+
وأكد الجابر أن العالم يحتاج إلى أكثر من 4 تريليونات دولار من الاستثمارات الرأسمالية سنوياً لتغطية شبكات الكهرباء ومراكز البيانات ومصادر الإمداد بالطاقة بكافة أشكالها.
قال وزير الطاقة والمياه اللبناني جوزيف صدي، في تصريحات لـ CNBC عربية على هامش مؤتمر "أديبك 2025"، إن لبنان يحتاج إلى إنشاء معامل جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة التقليدية والمتجددة، مشيراً إلى أن العمل جارٍ حالياً على إنشاء معملين بقدرة إجمالية تبلغ 825 ميغاواط في شمال وجنوب البلاد، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص وبمساندة من مجلس التعاون الخليجي لتحديد وتنفيذ هذا الهدف.
وأضاف صدي أن هناك محادثات جارية حول مشاريع الطاقة الشمسية والمتجددة، موضحاً أن لبنان يمتلك أراضي واسعة وإشعاعاً شمسياً قوياً يؤهلانه لإنجاح هذه المشاريع.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات المطلوبة لتفعيل مشاريع الطاقة في السنوات المقبلة يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار، لافتاً إلى أن الهدف هو أن تشكل الطاقة المتجددة نحو 30% من إجمالي إنتاج الكهرباء خلال 5 إلى 10 سنوات.
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «السويدي» المصرية في مقابلة مع «CNBC عربية» إن المجموعة تنفذ توسعات كبيرة في دول الخليج، وتدرس الدخول إلى السوق الأوروبية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن هناك احتمالاً لزيادة جديدة في رأس المال، مع بحث إمكانية الإدراج المزدوج في بورصات خارجية، مشيراً إلى أن الشركة منفتحة على بيع حصة من «السويدي» للجانب الإماراتي، سواء كان حكومياً أو من القطاع الخاص.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي