مع اقتراب موعد نظر المحكمة العليا في قضية تاريخية تتعلق برسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الثلاثاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، بوجود خيارات أخرى في حال رفض القضية.
ومن المقرر أن تُقرر المحكمة العليا يوم الأربعاء ما إذا كان ترامب قد تجاوز صلاحياته بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية بفرض رسوم جمركية شاملة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
اقرأ أيضاً: رسوم ترامب الجمركية المؤلمة تدفع الشركات الأميركية إلى اللجوء للمحكمة
وما يرمي إليه بيسنت هو المساحة التي يتمتع بها الرؤساء في استخدام التدابير التجارية كأداة للسياسة الاقتصادية.
وقد أعرب بيسنت في مقابلة مع برنامج Squawk Box على قناة CNBC عن ثقته في أن "الإدارة ستنتصر"، ولكن "لديها منافذ إضافية يمكنها استخدامها في حال صدور قرار مخالف".
هناك العديد من السلطات الأخرى التي يمكن استخدامها، لكن قانون الاقتصاد الاقتصادي الدولي الطارئ IEEPA هو الأوضح بلا منازع، ويمنح الولايات المتحدة والرئيس أكبر سلطة تفاوضية. أما السلطات الأخرى، فهي أكثر تعقيداً، لكنها قد تكون فعالة.
وعلى وجه التحديد، استشهد بيسنت بالمادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962، التي تُبرر ذلك باعتبارات الأمن القومي، بالإضافة إلى المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، التي تُنظم الممارسات التجارية غير العادلة.
ومع ذلك، فإنها ستحد من قدرة الرئيس على استخدام الرسوم الجمركية، كما فعل ترامب، في ظل حالة الطوارئ التي أعلنها منذ توليه الحكم.
قال بيسنت: "هذا أمر بالغ الأهمية غداً، وستستمع إليه المحكمة العليا. هذه سياسة مميزة للرئيس، وقد دأبت المحكمة العليا على رفض التدخل في هذه السياسات المميزة".
اقرأ أيضاً: الاجتماع بين ترامب والرئيس الصيني: التوصل لاتفاق للمعادن النادرة .. وخفض الرسوم على الفنتانيل
خارج إطار القضية القضائية، أشاد الوزير الأميركي بالعلاقة بين البيت الأبيض والصين، عقب اجتماع الأسبوع الماضي بين ترامب وشي جين بينغ. وأسفر الاتفاق الذي تم التوصل إليه في كوريا الجنوبية عن صفقات أعادت بعضاً من أشد الرسوم الجمركية التي فرضها الجانبان على بعضهما البعض.
وقال بيسنت: "كان اجتماعاً جيداً للغاية. تعامل الجانبان معه باحترام كبير. أعتقد أن الرئيس ترامب هو الزعيم الوحيد الذي يحترم الرئيس شي... العلاقة في وضع جيد".
وأكد وزير الخزانة الأميركي أن هناك زيارتين رسميتين مقررتين لعام 2026، إحداهما في بكين والأخرى في الولايات المتحدة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي