سجلت إيرادات قناة السويس صعوداً بنسبة 14.2% على أساس سنوي بين يوليو/ تموز وأكتوبر / تشرين الأول، إثر هدوء الأوضاع في البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة وانتعاش حركة الملاحة عبر الممر المائي الحيوي، وفق قالت هيئة قناة السويس المصرية اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن 229 سفينة عادت للمرور عبر القناة في أكتوبر/ تشرين الأول وهو أعلى رقم شهري منذ بداية الأزمة في المنطقة، مضيفاً أن أحجام حركة المرور والحمولات أظهرت تحسناً نسبياً في الأشهر القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: الرئيس المصري يبحث مع "ميرسك" عودة حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس
وخلال العامين الماضيين، شنت جماعة الحوثي اليمنية أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب في عامي 2023 و2024 فيما وصفته بالتضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، مما دفع شركات شحن كثيرة إلى اللجوء إلى طرق بديلة.
وصرح ربيع لرويترز خلال اجتماع مع ممثلين عن 20 شركة شحن كبيرة في الإسماعيلية أن القناة شهدت مرور 4405 سفن تحمل 185 مليون طن في الفترة من يوليو/ تموز إلى أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة مع 4332 سفينة تحمل 167.6 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف أن الأجواء الإيجابية التي أعقبت قمة شرم الشيخ الشهر الماضي بشأن مستقبل غزة شجعت الكثير من شركات النقل البحري على العودة للمرور عبر القناة.
شاهد أيضاً: رئيس هيئة قناة السويس لـ CNBC عربية: إيرادات قناة السويس تراجعت بنحو 62% خلال الـ 6 أشهر الأولى
ودعا شركات الشحن العالمية إلى إجراء رحلات تجريبية عبر القناة، مؤكداً جهود مصر لاستعادة الثقة بين مشغلي السفن بعد اضطراب استمر لأشهر في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
واستأنفت بالفعل شركة الشحن الفرنسية سي إم ايه سي جي أم CMA CGM عمليات العبور بسفينتين كبيرتين للحاويات، في حين قالت شركات تشغيل أخرى منها إم إس سي وإيفرغرين وكوسكو إنها تفكر في توسيع أنشطتها عبر القناة مع استقرار الأوضاع.
قناة السويس هي أسرع طريق بحري بين أوروبا وآسيا، ولا تزال تمثل مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة لمصر التي تواجه ضغوطا مالية وسط عدم الاستقرار في المنطقة وتراجع حركة المرور بالقناة في وقت سابق من هذا العام.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي