بين اللطف وإعادة توجيه الطموحات والتعلم.. نصائح من الأسطورة وارن بافيت لعيش أفضل

لن يكتب المستثمر الأميركي وارن بافيت الرسائل المرفقة بالتقارير السنوية لشركته، بيركشاير هاثاواي بعد الآن، ولن يجيب على أسئلة في الاجتماع السنوي للمساهمين، وفقاً لما كتبه في رسالة نُشرت يوم الاثنين 10 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ولكن فيما يشبه رسالة الوداع كتب حكيم أوماها في رسالة أكد فيها أنه "يشعر بتحسن في النصف الثاني" من حياته مقارنة بالنصف الأول، قال: "كما يقول البريطانيون، سألتزم الصمت نوعاً ما"، وقدم نصائح من أجل عيش حياة أفضل.

---

اقرأ أيضاً: وارن بافيت يعتزم التبرع بثروته لمؤسسات أبنائه.. ويدعم خليفته غريغ أبيل

---

حتى بعد تولي غريغ أبيل زمام الأمور كرئيس تنفيذي لشركة بيركشاير مع نهاية العام، سيواصل بافيت مشاركة رسالة عيد الشكر مع المساهمين، وأي شخص مهتم بالقراءة من المتابعين لمسيرة رجل الأعمال الناجح.

لا شك أن الاهتمام سيزداد، فعلى مدار 95 عاماً، اكتسب بافيت سمعة طيبة ليس فقط كمستثمر أسطوري، بل كشخص يمتلك أسرار عيش حياة أفضل.

في رسالته الأخيرة، خصص بافيت لحظةً للنظر إلى الماضي وطمأن معجبيه بأنه لا يزال لديهم الوقت الكافي للقيام بما يريدونه.

كتب: "يسعدني أن أقول إنني أشعر بتحسن في النصف الثاني من حياتي مقارنةً بالنصف الأول. نصيحتي: لا تلوم نفسك على أخطاء الماضي، تعلم منها ولو قليلًا وامضِ قدماً. لم يفت الأوان أبداً للتحسين."

نصائح بافيت لحياة أفضل

في رسالته، استعاد بافيت إحدى نصائحه الحياتية القديمة: فكّر في إرثك، واعمل بأثر رجعي.

استذكر بافيت قصة ألفريد نوبل، الذي ورد أنه قرأ نعياً مطبوعاً بالخطأ، فشعر بالفزع مما رآه. كتب بافيت أن هذه الخطوة دفعته إلى "تغيير سلوكه" - نوبل، الذي اشتهر سابقاً، من بين أمور أخرى، باختراعه الديناميت، أصبح مرتبطًا بالجائزة التي تحمل اسمه.

اقرأ أيضاً: غياب أسطورة بيركشاير هاثاواي وارن بافيت عن القيادة يضعف جاذبية أسهمها

كتب بافيت: "لا تعتمد على خطأ في غرفة الأخبار: حدد ما تريد أن يقوله نعيك، وعش الحياة التي تستحقها".

وإحدى الطرق هي تقليد أولئك الأشخاص الذين تُعجب بهم أكثر، كما قال بافيت: "اختر أبطالك بعناية فائقة، ثم قلدهم. لن تكون مثالياً أبداً، ولكن يمكنك دائماً أن تكون أفضل".

وبطريقة أخرى عليك إعادة تركيز طموحاتك.

كتب بافيت: "لا تتحقق العظمة بجمع مبالغ طائلة من المال، أو الشهرة، أو النفوذ الحكومي الكبير". وأضاف "عندما تساعد شخصاً ما بأي طريقة من الطرق العديدة، فإنك تساعد العالم. اللطف لا يُكلّف، ولكنه لا يُقدّر بثمن أيضاً".

وبغض النظر عن أهدافك، أكد بافيت أنه من غير المرجح أن تُخطئ باتباع "القاعدة الذهبية" بمعاملة الآخرين، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية، بالطريقة التي تُحب أن تُعامل بها.

وكتب: "تذكّر أن عاملة النظافة إنسان بقدر ما هو رئيس مجلس الإدارة".