ولي عهد السعودية في أميركا.. الدفاع والذكاء الاصطناعي والطاقة النووية على رأس جدول الأعمال

نشر
آخر تحديث
من لقاء ترامب وولي العهد السعودي في الرياض/ AFP

استمع للمقال
Play

 يزور ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان البيت الأبيض غداً الثلاثاء لإجراء مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهدف إلى تعزيز التعاون القائم منذ عقود في قطاعي النفط والأمن، فضلاً عن توسيع العلاقات في التجارة والتكنولوجيا وأيضاً الطاقة النووية.

وستكون هذه أول زيارة لولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018، حيث يرغب كل من أكبر اقتصاد في العالم وأكبر منتج للنفط في العالم في المضي قدماً في العلاقات الثنائية.

ويسعى ترامب إلى الاستفادة من التعهد السعودي باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار الذي جرى الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأميركي للمملكة في مايو/ أيار. 

بدوره، يسعى الأمير محمد إلى الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتقدم نحو اتفاق بشأن برنامج نووي مدني.

وفي تعليقات للصحفيين اليوم، أكد ترامب عزمه الموافقة على بيع طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز إف-35 إلى السعودية، والتي سعت المملكة للحصول عليها منذ فترة طويلة. وقال ترامب "سأقول إننا سنفعل ذلك".

 

ومن شأن هذه الصفقة أن تمثل تحولاً كبيراً في السياسة، وربما تغير التوازن العسكري في الشرق الأوسط وتختبر مدى التزام الولايات المتحدة الأزلي بالحفاظ على ما تصفه واشنطن "بالتفوق العسكري النوعي" لإسرائيل على جيرانها.

وتُقدّم شركة لوكهيد مارتن الأميركية مقاتلتها الشبحية إف 35 بوصفها "أكثر مقاتلة متقدمة في العالم".

وقال دينيس روس لرويترز، وهو مفاوض سابق لشؤون الشرق الأوسط لإدارات لكل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ويعمل الآن في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إنه يتوقع صدور أمر تنفيذي يدعو الولايات المتحدة والسعوديين "للتشاور الفوري حول ما يجب القيام به رداً على أي تهديد". دون إلزام واشنطن بالمسارعة بشكل فعلي للدفاع عن الرياض.

وأضاف "يمكن أن يتراوح النطاق بين تقديم مجموعة من المساعدات المختلفة واستبدال الأسلحة ونشر بطاريات صواريخ دفاعية مثل ثاد أو باتريوت ونشر قوات بحرية مع وحدة من مشاة البحرية، إلى المشاركة الفعلية في القتال بطريقة هجومية وليس دفاعية فقط".

الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي

تضغط الرياض كذلك من أجل إبرام صفقات في مجال الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي في إطار خطتها الطموح "رؤية 2030" لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها مقارنة بمنافسيها في المنطقة.

وسيكون الحصول على موافقة تتعلق بالرقائق الحاسوبية المتطورة أمرا بالغ الأهمية لخطط المملكة لتصبح حلقة مركزية في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي والتنافس مع الإمارات التي وقعت في يونيو حزيران صفقة أمريكية بمليارات الدولارات للحصول على رقائق متطورة.

ويتطلع الأمير محمد كذلك لإبرام اتفاق مع واشنطن بشأن تطوير برنامج نووي مدني سعودي، في إطار جهوده لتنويع مصادر الطاقة بعيداً عن النفط.

ومن شأن مثل هذا الاتفاق أن يتيح إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية والضمانات الأمنية الأميركية ويساعد السعودية على اللحاق بالإمارات التي لديها برنامجها الخاص، وكذلك بخصمها التقليدي إيران.

وقال روس إنه يتوقع الإعلان عن اتفاق يتعلق بالطاقة النووية، أو على الأقل بيان حول التقدم المحرز نحو اتفاق.

منتدى الاستثمار

في هذا الإطار، ذكر مصدر مطلع، لرويترز، أنه من المتوقع أن يضم منتدى الاستثمار الأميركي السعودي، الذي ينعقد في واشنطن خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هذا الأسبوع، رؤساء تنفيذيين من شركات شيفرون وكوالكوم وسيسكو وجنرال ديناميكس وفايزر.

وفي أول زيارة يقوم بها بن سلمان إلى الولايات المتحدة منذ 2018، من المتوقع أن يشيد بالروابط التجارية المتنامية بين الولايات المتحدة والسعودية.

ومن المتوقع أيضاُ حضور كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات IBM وغوغل التابعة لألفابت وسيلزفورس وأندريسن هورويتز

وهاليبرتون وأدوبي وأرامكو وستيت ستريت وبارسنوز كورب في المنتدى الذي سينعقد في 19 نوفمبر /تشرين الثاني في مركز جون إف كنيدي للفنون الأدائية. 

وسيتضمن المنتدى جلسات نقاش عن الذكاء الاصطناعي والطاقة والتكنولوجيا والفضاء والرعاية الصحية والتمويل.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة