ارتفعت الأسهم الأمريكية، الجمعة 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط أحجام تداول ضعيفة خلال جلسة قصيرة بالتزامن مع عطلة عيد الشكر، مدفوعة بمكاسب أسهم التجزئة وانتعاش أسهم شركات التكنولوجيا.
وزادت التوقعات بتخفيض سعر الفائدة في الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول على مدار الأسبوع، مما ساعد في زيادة الثقة في أسواق الأسهم.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ممهدًا الطريق لليوم الخامس على التوالي من المكاسب، حتى مع توقعات بتسجيله خسائر شهرية.
وتقدم مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة 0.65% ليغلق عند 23,365.69 نقطة.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.54% ليستقر عند 6,849.09 نقطة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 289.30 نقطة، أو 0.61%، ليغلق عند 47,716.42 نقطة.

وأغلق مؤشر داو جونز شهر نوفمبر على ارتفاع، وذلك بفضل تقدمه الجمعة 28 نوفمبر، مما يعني أن مؤشر الثلاثين سهمًا واصل سلسلة مكاسبه، وهو الشهر السابع على التوالي الذي يُحقق فيه المؤشر مكاسب، ليحقق أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ ارتفاعه الذي استمر عشرة أشهر والذي انتهى في أوائل عام 2018.
وتجاوزت أسهم الشركات الصغيرة نظيراتها الكبيرة في نوفمبر، حيث ارتفع مؤشر راسل 2000، المُركز على الشركات الصغيرة، بنسبة 0.8% منذ بداية الشهر قبل الأخير من عام 2025. في المقابل، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2% تقريبًا. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%.
وعادت وول ستريت من عطلة عيد الشكر لجلسة تداول مختصرة يوم الجمعة.
صرح مدير محفظة العملاء في زاكس لإدارة الاستثمارات، برايان مولبيري، لشبكة CNBC: "عادت الأجواء إلى ميل أكبر للمخاطرة، حيث أصبح السوق الآن متأكدًا بنسبة 80% إلى 85% من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في غضون أسبوعين فقط".
أقرأ أيضاً: بنك أوف أميركا: رئيس الفدرالي المستقبلي سيحاول خفض أسعار الفائدة إلى ما دون 3% بكثير
وتابع قائلاً إن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية من قِبَل الاحتياطي الفدرالي في ديسمبر/كانون الأول سيُمثّل الخفض الثالث على التوالي للبنك المركزي بعد اجتماعيه في سبتمبر وأكتوبر.
وبدأ المتداولون في رفع توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة منذ أن صرّح رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، جون ويليامز، الأسبوع الماضي بوجود مجال "لإجراء تعديل إضافي على المدى القريب على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية".
وأضاف مولبيري: "هذا ببساطة يؤكد أننا نسير في اتجاه تخفيفي، وأنه سيستمر في العام الجديد أيضًا".
يصادف الجمعة أيضًا آخر يوم تداول في شهر نوفمبر. وقد أثر تراجع أسهم التكنولوجيا على المؤشرات الرئيسية هذا الشهر، مع تزايد الشكوك حول ربحية شركات الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
مع ذلك، يأمل بعض المستثمرين أن يُشير انخفاض هذا الشهر إلى انتعاشٍ في نهاية العام للمؤشرات الرئيسية، حيث يتجهون لشراء الأسهم التي عانت من خسائر فادحة بتقييماتٍ أكثر جاذبية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي