ارتفعت المؤشرات الأميركية في ختام تداولات وول ستريت، يوم الأربعاء 3 ديسمبر / كانون الأول، بعد استيعابها تقرير انخفاض الوظائف وتراجع أسهم مايكروسوفت، فيما كان المتداولون يتأملون التوقعات الاقتصادية الأميركية.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي متجاوزاً بذلك بيانات الوظائف الأخيرة الصادرة عن ADP، بالإضافة إلى بعض الضغوط على مايكروسوفت.
وزاد المؤشر، الذي يضم 30 سهماً، بمقدار 408 نقاط، أي بنسبة 0.9% مغلقاً عند 47.882.90 نقطة.

كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0,3%، مسجلاً 6.849.72 نقطة عند الإغلاق.

وأغلق مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.17% عند 23.454.092 نقطة.

تُقدّر الأسواق احتمالية خفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل بنسبة 89% تقريباً، وهي نسبة أعلى بكثير من التوقعات في منتصف نوفمبر، وفقاً لأداة CME FedWatch.
قال سكوت ويلش، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سيرتيوتي، في مقابلة مع شبكة CNBC: "سوق العمل هو ما سيركز عليه الناس. ستصدر الأرقام فور ورودها، وستؤدي إما إلى خفض في الأجور أو لا، لكنني أتوقع بلا شك خفضاً في الأجور الأسبوع المقبل".
وأضاف رئيس قسم الاستثمار: "السوق متمسكة بموقف الاحتياطي الفدرالي، وبالتالي، إذا لم يُخفّضوا أسعار الفائدة، فلن تسير الأمور على ما يُرام".
ومن المؤكد أن يوم الأربعاء شهد بعض الدلائل على استقرار الاقتصاد، حيث جاءت أحدث بيانات قطاع الخدمات الأميركي أفضل بقليل من المتوقع.
على صعيد حركة الأسهم، تراجعت أسهم مايكروسوفت بعد أن أفادت صحيفة "ذا إنفورميشن" بأنها ستخفض حصص مبيعات البرمجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وكان السهم قد انخفض في آخر تداولات له بنسبة 2%.

كذلك، تراجعت أسهم شركات أخرى مرتبطة بتجارة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركتا صناعة الرقائق إنفيديا وبرودكوم، تعاطفاً مع مايكروسوفت. كما تعرضت شركة برمجيات الذكاء الاصطناعي بالانتير تكنولوجيز لضغوط.
ساهم في الآداء السلبي للسوق بيانات جديدة مخيبة، حيث أفادت شركة ADP، المتخصصة في معالجة بيانات الرواتب، بانخفاض مفاجئ في أعداد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 32 ألف وظيفة في نوفمبر. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم من قِبل مؤشر داو جونز قد توقعوا زيادة قدرها 40 ألف وظيفة خلال الشهر.
على الرغم من القراءة الصعبة للاقتصاد، يراهن المتداولون على الأرجح على أن فقدان الوظائف في القطاع الخاص قد يُجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير لهذا العام الأسبوع المقبل.
وفي جلسة الثلاثاء، ارتفعت المؤشرات الرئيسية مع صعود أسهم التكنولوجيا مثل إنفيديا، وارتفاع بتكوين، بعد يوم واحد من تسجيل العملة الرقمية الرائدة أسوأ أداء يومي لها منذ مارس. وواصلت العملة الرقمية الرائدة ارتفاعها يوم الأربعاء، حيث تم تداولها فوق 93.000 دولار أميركي.
يُقيّم المستثمرون إمكانية ارتفاع الأسعار في نهاية العام، حيث يُبشر تداول ديسمبر تاريخياً بالخير للأسهم الأميركية، ولأن شهر نوفمبر كان شهراً متشائماً، حيث أدى جني الأرباح إلى خفض تقييمات بعض الشركات الرائدة.
إدارة ترامب ستتمكن من فرض رسوم جمركية حتى لو أبطلتها المحكمة العليا
توقع وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الأربعاء أن الإدارة ستظل قادرة على تنفيذ أجندتها المتعلقة بالرسوم الجمركية بغض النظر عما إذا كانت ستفوز في قضية منظورة أمام المحكمة العليا أم لا.
وكرر تأكيداته التي أدلى بها قبل جلسة المحكمة العليا قبل شهر، حيث استشهد بيسنت بعدة مواد من قانون التجارة لعام 1962 تمنح الرئيس سلطات واسعة على رسوم الاستيراد.
وقال خلال مقابلة على خشبة المسرح في مؤتمر نيويورك تايمز للصفقات: "يمكننا إعادة هيكلة الرسوم الجمركية نفسها باستخدام المواد 301، و232، و122".
تراجع سهم Netflix
انخفضت أسهم نتفليكس بنسبة 5% مع ترقب المستثمرين لمعرفة المبلغ الذي ستقدمه منصة البث الرائدة للاستحواذ على شركة وارنر براذرز ديسكفري. وذكرت رويترز يوم الثلاثاء أن نتفليكس قدمت عرضاً نقدياً في معظمه.

قطاع الخدمات الأميركي يتماسك في شهر نوفمبر
أفاد معهد إدارة التوريد، يوم الأربعاء 3 ديسمبر/ كانون الأول، أن نشاط قطاع الخدمات الأميركي بدا متماسكاً في نوفمبر.
شهد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، الذي يمثل نسبة الشركات التي أعلنت عن نمو أو توسع، ارتفاعاً طفيفاً خلال الشهر مقارنةً بأكتوبر ليصل إلى 52.6%. وهذا أفضل قليلاً من توقعات مؤشر داو جونز البالغة 52.5%.
كذلك، سجل شهر أكتوبر قراءة لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات بلغت 52.4%.
بيانات ADP: انخفاض رواتب القطاع الخاص بشكل غير متوقع في نوفمبر
وفق أحدث البيانات، انخفضت رواتب القطاع الخاص بشكل غير متوقع بمقدار 32.000 وظيفة في نوفمبر، مدفوعةً بتخفيضات كبيرة في وظائف الشركات الصغيرة. استغنت المؤسسات التي تضم أقل من 50 عاملًا عن 120.000 وظيفة الشهر الماضي. وأعلنت الشركات الكبيرة التي تضم 50 موظفاً أو أكثر عن زيادة صافية قدرها 90.000 وظيفة.
في حين توقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم مؤشر داو جونز زيادة قدرها 40.000 وظيفة.
تراجع سهم إنتل بعد مكاسب قوية
تراجع سهم إنتل Intel بعد ارتفاع بأكثر من 8% الثلاثاء، بعد انتشار أنباء عن أن الشركة تستعد لتصنيع رقائق سلسلة إم M الخاصة بأجهزة أبل، بما يشمل ماك بوك إير MacBook Air وآيباد برو iPad Pro، بدءاً من أوائل عام 2027.
وبحسب تقرير لموقع مونتلي فول، ذكر المحلل مينغ-تشي كوو من شركة تي إف إنترناشونال TF International أن هناك تعاوناً محتملاً بين شركتي أبل وإنتل بشأن تصنيع الرقائق، وأعاد هذا التطور المحتمل تسليط الضوء على جهود إنتل لاستعادة مكانتها في صناعة أشباه الموصلات بعد سنوات من التراجع أمام المنافسين.

ارتفاع أسهم أوراكل
يعتقد ويلز فارغو أن شركة أوراكل ستحقق المزيد من المكاسب بفضل الذكاء الاصطناعي.
في مذكرة صادرة يوم الأربعاء، أوصى البنك بزيادة الوزن النسبي للسهم، وحدد سعراً مستهدفاً عند 280 دولار، مما يعني ارتفاعاً بنسبة 39%.

ارتفعت أسهم أوراكل بنسبة 21% هذا العام، لكنها انخفضت بنحو 29% في الربع الأخير، حيث يخشى المستثمرون من قدرة الشركة على الحفاظ على تقييماتها المرتفعة. مع ذلك، يعتقد المحلل مايكل تورين أن الوقت لا يزال مبكراً بالنسبة لأوراكل، حيث أن طفرة الذكاء الاصطناعي تتيح المزيد من النمو للسهم في المستقبل.
أرباح مفاجئة لمتاجر Macy’s في الربع الثالث
انخفضت أسهم متاجر مايسيز الأميركية، حتى بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح مفاجئة للربع الثالث. وحققت الشركة ربحاً قدره 9 سنتات للسهم، بينما توقع محللون استطلعت آراؤهم LSEG خسارة قدرها 14 سنتاً للسهم. كما تجاوزت الإيرادات البالغة 4.71 مليار دولار التوقعات البالغة 4.62 مليار دولار.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي