أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الأربعاء 3 ديسمبر/ كانون الأول، أن الإدارة ستظل قادرة على تنفيذ أجندتها المتعلقة بالرسوم الجمركية بغض النظر عما إذا كانت ستفوز في قضية منظورة أمام المحكمة العليا أم لا.
وعبر وزير الخزانة الأميركي عن تفاؤله إزاء التوقعات الاقتصادية في العام المقبل، لكنه قال إن خفض أسعار الفائدة لا يزال ضرورياً نظراً للضعف الذي يعتري قطاعات منها الإسكان.
اقرأ أيضاً: الرسوم الجمركية قد تدفع الشركات إلى تقليص عدد الموظفين في عام 2026
وقال بيسنت خلال فعالية لصحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس دونالد ترامب وضع معيارا بفرض رسوم جمركية أميركية عالمية على الواردات بين 15% و20%، وإن الصين تستعد لاستكمال التزاماتها بموجب اتفاقها للتجارة مع الولايات المتحدة والذي يتضمن شراء 12 مليون طن من فول الصويا، موضحاً أن المشتريات ستنتهي بحلول نهاية فبراير / شباط 2026.
وكرر بيسنت تبريراته التي أدلى بها قبل جلسة المحكمة العليا قبل شهر، حيث استشهد بيسنت بعدة مواد من قانون التجارة لعام 1962 التي تمنح الرئيس سلطات واسعة على الرسوم الجمركية على الواردات.
وقال خلال مقابلة على خشبة المسرح في قمة نيويورك تايمز للتداول: "يمكننا إعادة صياغة هيكل الرسوم الجمركية بدقة باستخدام المواد 301، و232، و122".
وعندما سأله المذيع أندرو روس سوركين، المحرر المؤسس لـ DealBook والمضيف المشارك على قناة CNBC، عما إذا كان على الإدارة تطبيق هذه الإجراءات بشكل دائم، أجاب بيسنت: "بشكل دائم".
يسمح البند 122 بصلاحية فرض رسوم جمركية تصل إلى 150 يوماً، لكن البندين 301 و232 أقل تحديداً فيما يتعلق بالإطار الزمني. كما أشار بيسنت إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية باعتباره يمنح سلطة تعريفية واسعة، مع أن هذا الاستخدام يخضع لتدقيق المحكمة العليا.
شاهد أيضاً: مع استمرار تداعيات الرسوم الجمركية.. قطاع التصنيع الأميركي يعاني من الركود!
استخدم الرئيس دونالد ترامب الرسوم الجمركية كأداة تفاوض مفضلة ضد شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وفرض رسوماً جمركية على مجموعة واسعة من المنتجات وجميع الواردات تقريباً التي تدخل البلاد، على الرغم من تراجعه عن العديد من الإجراءات الأكثر صرامة.
تجربة الصين
استشهد بيسنت ببعض النجاحات التي حققتها الإدارة حتى الآن، مشيراً إلى الصين تحديداً رغم التوترات المستمرة بين البلدين.
وقال: "بسبب رسوم الفنتانيل، تُحرز الصين تقدماً ملحوظاً في التجارة". وأضاف بيسنت أن الصين بذلت "جهوداً حثيثة" لوقف استيراد هذا الدواء إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أنه لا يزال يعتقد أن لدى الولايات المتحدة فرصة جيدة للفوز في قضية المحكمة العليا.
رئاسة الاحتياطي الفدرالي
وفي سياق منفصل، تهرب بيسنت من الرد على سؤال حول مرشح ترامب لرئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي، مشيراً إلى محدودية سلطة رئيس البنك المركزي على أسعار الفائدة. وأشارت تقارير حديثة إلى أن مدير المجلس الاقتصادي الوطني، كيفن هاسيت، هو المرشح الأوفر حظاً.
اقرأ أيضاً: خمسة مرشحين لخلافة جيروم باول في قيادة الفدرالي الأميركي
قال بيسنت: "الأمر المهم الذي يجب تذكره هنا هو أن الأمر يتعلق بمجلس إدارة، وهناك العديد من الناخبين الآخرين من البنوك الإقليمية". وأضاف: "لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي القدرة على التحرك وبدء النقاش، ولكن في نهاية المطاف... هو أو هي صوت واحد فقط".
صرح بيسنت لشبكة CNBC مؤخراً بأنه يعتقد أن ترامب قد يتخذ القرار بحلول عيد الميلاد، لكن الرئيس أشار إلى أنه قد لا يتخذه قبل حلول العام الجديد.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي