استقرار العقود الآجلة للأسهم الأميركية قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مساء الخميس 4 ديسمبر/ كانون الأول، بعد جلسة هادئة في وول ستريت في وقت ينتظر المتداولون بيانات التضخم التي قد تُسهم في تحديد قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي المُقبل بشأن أسعار الفائدة.

ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 3 نقاط، أي بنسبة 0.01%. وسجّلت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك 100 ارتفاعاً طفيفاً عن مستوى الاستقرار.

---

اقرأ أيضاً: 🔴 المؤشرات الأميركية تغلق على تباين في ختام جلسة هادئة وسط ترقب خفض أسعار الفائدة

---

أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على تباين طفيف في جلسة الخميس مع تقييم المستثمرين تقريراً عن سوق العمل وبيانات اقتصادية أخرى، بينما استمدت بعض الأسهم الدعم من تزايد آمال خفض معدل الفائدة في الأسبوع المقبل.

إذ أظهر تقرير صادر عن وزارة العمل انخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 3 سنوات، على الرغم من أن المحللين أشاروا إلى أن هذا الانخفاض قد يكون جزئياً بسبب عطلة عيد الشكر.

وقدًر تقرير منفصل صادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو بقاء معدل البطالة عند مستوى قريب من 4.4% في نوفمبر.

وتتوقع الأسواق احتمالًا بنسبة 87% أن يخفض البنك المركزي لمعدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، ارتفاعاً من احتمال بنسبة 68.6% كان متوقعاً قبل شهر، وفقاً لأداة FedWatch.

وفي ختام الجلسة، تراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.07% أي ما يعادل 32 نقطة في جلسة الخميس ليتنازل عن أعلى مستوياته في 3 أسابيع.

في حين ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.1% مسجلاً ثالث مكاسب يومية على التوالي،

كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% مسجلاً ثالث مكاسب يومية على التوالي ليغلق فوق مستويات 23500 نقطة لأول مرة في 3 أسابيع.

وكان مؤشر السلع الاستهلاكية الأساسية من بين الأسوأ أداءً بين القطاعات الرئيسية الأحد عشر المدرجة في مؤشر S&P، متأثراً بانخفاض بنسبة 5% في سهمKroger ، بعد أن قلّصت سلسلة المتاجر الكبرى توقعات مبيعاتها السنوية.

---

اقرأ أيضاً: أسهم Meta تكسب 55 مليار دولار في يوم واحد.. وسهم Amazon تحت الضغط

---

ويترقب المستثمرون يوم غد الجمعة تقرير سبتمبر المتأخر حول مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما استأنفت عملة البتكوين عمليات البيع، حيث انخفضت بنسبة 1%. وانخفضت العملة المشفرة إلى ما دون 85.000 دولار أميركي يوم الاثنين، مسجلةً أدنى مستوى لها منذ مارس. إلا أنها انتعشت في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، واستمرت في التداول فوق مستوى 90.000 دولار أميركي طوال الأسبوع، مما أعطى بصيص أمل لمستثمري العملات المشفرة المتعثرين.

ركز المستثمرون على تقرير صادر عن شركة التوظيف "تشالنجر غراي آند كريسماس"، والذي أظهر أن تخفيضات الوظائف المعلنة في نوفمبر من جانب أصحاب العمل الأميركيين تجاوزت المليون وظيفة لهذا العام، حيث ساهمت إعادة هيكلة الشركات والذكاء الاصطناعي والرسوم الجمركية في تقليص عدد الوظائف الشاغرة.

يوم الأربعاء، كشفت أرقام شركة ADP عن انخفاض مفاجئ في رواتب القطاع الخاص.

ترقب قرار الفدرالي الأميركي

أدت الدلائل المتزايدة على تراجع سوق العمل إلى اقتناع وول ستريت بأن الاحتياطي الفدرالي سيخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في اجتماعه في 10 ديسمبر، وهو الأخير من العام. وتتوقع الأسواق احتمالية 89% لخفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل، وهي نسبة أعلى بكثير مما كانت عليه قبل أسبوعين فقط، وفقاً لأداة CME FedWatch.

من بين الإصدارات المهمة الأخرى هذا الأسبوع، يوم الجمعة، إصدار وزارة التجارة بيانات سبتمبر المتأخرة حول الإنفاق والدخل ومؤشر أسعار نفقات المستهلك، وهو المقياس الرئيسي للتضخم الذي يعتمده الاحتياطي الفدرالي. كما ستصدر جامعة ميشيغان مسحها الاستهلاكي لشهر ديسمبر.