تدفقات بوتيرة غير مسبوقة على صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم الأميركية

تجاوزت تدفقات الاستثمار إلى صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم 300 مليار دولار أميركي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مسجلةً ثاني أكبر تدفق خلال ثلاثة أشهر على الإطلاق في وول ستريت.

ومنذ 12 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، اجتذبت صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم تدفقات قياسية بلغت 5.5 مليار دولار أميركي يومياً.

وبذلك، بلغ إجمالي صافي التدفقات المضافة منذ 12 أكتوبر حوالي 220 مليار دولار أميركي.

---

اقرأ أيضاً: ركود اقتصادي محتمل في 2026.. وتوقعات بانخفاض في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 20%

---

للمقارنة، بلغ المتوسط ​​اليومي 3.4 مليار دولار أميركي خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى أكتوبر 2025.

لماذا اللجوء إلى هذا النوع من الاستثمارات؟ في ظل بيئة سوقية متقلبة، تُساعد صناديق المؤشرات المتداولة ETFs على تقليل أحد المخاطر الكبيرة المرتبطة بامتلاك أسهم فردية، نظراً لانخفاض تقلباتها. 

ورغم تشابهها من حيث المبدأ مع صناديق الاستثمار المشتركة، إلا أنها أسهل في الشراء والتداول، كما تتميز برسوم أقل.

يوم الخميس الماضي، أعلنت شركة غولدمان ساكس لإدارة الأصول عن إتمامها بنجاح عملية تحويل أربعة صناديق استثمارية مشتركة إلى صناديق متداولة في البورصة ETFs. 

ويتيح تحويل هذه الصناديق، التي بلغت قيمة أصولها الخاضعة للإشراف مجتمعةً حوالي 1.5 مليار دولار أميركي، إلى صناديق متداولة في البورصة مُدارة بنشاط، للمساهمين إمكانية زيادة الكفاءة الضريبية، ومرونة التداول، والشفافية، وخفض التكاليف، حيث انخفضت نسبة المصاريف لكل صندوق عند التحويل.

---

شاهد أيضاً: عدد الصناديق المتداولة يفوق عدد الأسهم المدرجة في وول ستريت!

---

وفي 1 ديسمبر 2025، أعلنت غولدمان ساكس عن اتفاقية للاستحواذ على شركة إنوفيتور كابيتال مانجمنت، الرائدة في مجال صناديق المؤشرات المتداولة ذات النتائج المحددة.

تدير إنوفيتور أصولًا بقيمة 28 مليار دولار أميركي موزعة على 159 صندوقاً من صناديق المؤشرات المتداولة ذات النتائج المحددة، وذلك حتى 30 سبتمبر 2025، مما سيضع غولدمان ساكس لإدارة الأصول ضمن أفضل عشر شركات مزودة لصناديق المؤشرات المتداولة النشطة من حيث الأصول.

بحسب نيك رايدر، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة غولدمان ساكس، تُستخدم صناديق المؤشرات المتداولة ذات النتائج المحددة في بعض محافظ العملاء كجزء من استراتيجية أسهم مصممة للحد من مخاطر الخسارة. وتُستخدم هذه الصناديق بالتزامن مع أدوات أخرى مثل استراتيجيات تتبع الاتجاه واستراتيجيات البيع المغطى.

وقال رايدر لشبكة CNBC: "هناك طلب من العملاء على هذه الصناديق، كما نرى لها دوراً مهماً في المحافظ الاستثمارية".

وأضاف أن جاذبية صناديق المؤشرات المتداولة تكمن في أنها مصممة خصيصاً للمستثمرين الذين يسعون إلى التعرض لسوق الأسهم مع توفير شبكة أمان مدمجة.

وتابع رايدر: "تتذبذب أسعار الأسهم صعوداً وهبوطاً. وعلى المدى الطويل، تميل إلى الصعود تدريجياً. لكننا نعلم، من خلال خبرتنا الطويلة، أن مسارها ليس سلسًا على الإطلاق. لذا، بالنسبة لنا، تلعب هذه الفئة من حلول الأسهم المُدارة حسب المخاطر دورًا مهمًا في المحفظة الاستثمارية، وهذا هو الدافع الرئيسي وراء اعتمادنا لها".

بدورها، قدمت شركة جيه بي مورغان لإدارة الأصول طلباً إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات لتحويل أربعة صناديق استثمار مشتركة، يبلغ مجموع أصولها 4.6 مليار دولار، إلى صناديق متداولة في البورصة.