انخفاض العقود الآجلة لخام برنت 2.71% عند التسوية

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

تراجعت أسعار النفط عند التسوية الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول، إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير 2021، مع استمرار المخاوف من وفرة المعروض وتزايد احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما عزز التوقعات بإمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.64 دولار أو نحو 2.71% لتسجل 58.92 دولاراً للبرميل عند التسوية. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 55.27 دولاراً للبرميل، منخفضاً 1.55 دولار أو 2.73%.

وتراجع الخام الأميركي بنحو 23% منذ بداية العام، في أسوأ أداء سنوي له منذ 2018، بينما هبط خام برنت بنحو 21% في أسوأ عام له منذ 2020.

وقد يشير هبوط أسعار النفط إلى تباطؤ اقتصادي. فقد بلغ نمو الوظائف في الولايات المتحدة 64 ألف وظيفة في نوفمبر، لكنه تراجع بمقدار 105 آلاف وظيفة في أكتوبر. وارتفع معدل البطالة إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى في أربع سنوات.

ويتعرض سوق النفط لضغوط هذا العام مع قيام أعضاء تحالف أوبك+ بزيادة الإنتاج بسرعة بعد سنوات من خفض الإمدادات. كما يأخذ المستثمرون في الحسبان احتمال انخفاض المخاطر الجيوسياسية مع ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أوكرانيا لقبول اتفاق سلام مع روسيا.

ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022، ظل خطر تعطل الإمدادات يخيم على سوق النفط. وقد شنت كييف عدة هجمات بطائرات مسيّرة على البنية التحتية النفطية الروسية هذا العام، بينما استهدفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون قطاع النفط الروسي بالعقوبات.

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة عرضت تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار ضمانات حلف شمال الأطلسي، في خطوة غير مسبوقة أثارت تفاؤلاً في بعض العواصم الأوروبية بأن المحادثات تقترب من الدخول في مرحلة التفاوض على إنهاء الصراع، بحسب رويترز.

وقال رئيس التحليل الجيوسياسي في شركة ريستاد إنرجي خورخي ليون في مذكرة للعملاء إن الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية والعقوبات الأميركية على شركات النفط الروسية قد تُرفع بسرعة نسبياً في حال التوصل إلى اتفاق.

وأضاف ليون:"سيؤدي ذلك إلى تقليل مخاطر تعطل الإمدادات الروسية على المدى القريب بشكل كبير، وسيسمح بعودة كميات كبيرة من النفط الروسي المخزن على الناقلات إلى السوق."
ويُقدّر حجم النفط الروسي المخزن على المياه حالياً بنحو 170 مليون برميل، وفقاً لريستاد.

وأشار ليون إلى أن إنهاء العقوبات الأميركية على روسيا سيغيّر أيضاً حوافز أوبك+، إذ من المرجح أن يستأنف التحالف استراتيجيته لاستعادة الحصة السوقية عبر زيادة 

شاهد أيضاً: وكالة الطاقة الدولية... لماذا خفضت توقعاتها لفائض سوق النفط عالمياً؟ والإمدادات.. كيف ستتأثر؟

وفي هذا السياق، قال توني سيكامور، المحلل لدى «آي جي»، في مذكرة إن الضغوط على الأسعار تفاقمت أيضاً بفعل صدور بيانات اقتصادية صينية ضعيفة خلال الليل، ما غذّى المخاوف من أن الطلب العالمي قد لا يكون قوياً بما يكفي لاستيعاب الزيادة الأخيرة في المعروض.

تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي في الصين

وأظهرت بيانات رسمية صدرت أمس الاثنين تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى له في 15 شهراً، كما سجلت مبيعات التجزئة أبطأ وتيرة نمو منذ ديسمبر كانون الأول 2022.

وأثارت هذه البيانات مخاوف من تعثر استراتيجية الصين القائمة على الاعتماد على الصادرات لتعويض ضعف الطلب المحلي، إذ من شأن تباطؤ الاقتصاد أن يزيد الضغوط على الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم، في وقت يؤثر فيه الاستخدام المتزايد للسيارات الكهربائية بالفعل في استهلاك الخام.

وفي المقابل، خففت هذه العوامل من حدة المخاوف المتعلقة بالإمدادات، وذلك بعد أن احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا الأسبوع الماضي.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة