ارتفعت المؤشرات الأميركية في ختام تعاملات وول ستريت، يوم الجمعة 19 ديسمبر/ كانون الأول، مسجلة مكاسب طفيفة مدعومةً بسهم شركة أوراكل، حيث يسعى قطاع الذكاء الاصطناعي إلى استعادة توازنه بعد التقلبات الأخيرة.
ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.3%، عند الإغلاق مسجلاً 23.307.62 نقطة.

وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9% ومسجلاً 6.834.58 نقطة عند الإغلاق.

وتقدم مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 183 نقطة، أو بنسبة 0.3%، مسجلاً 48.134.89 نقطة عند الإغلاق.

وحققت شركة أوراكل أرباحاً، حيث ارتفعت أسهمها بأكثر من 7% بعد موافقة تيك توك على بيع عملياتها في الولايات المتحدة إلى مشروع مشترك جديد يضم عملاق البرمجيات وشركة سيلفر ليك للاستثمار المباشر.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسهم شركة إنفيديا، الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 3% بعد أن أفادت رويترز، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن إدارة ترامب تدرس إمكانية بيع الشركة لرقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى الصين. وكان الرئيس دونالد ترامب قد صرّح في وقت سابق من هذا الشهر بأنه سيسمح لشركة إنفيديا بشحن رقائق H200 للذكاء الاصطناعي إلى "عملاء معتمدين" في الصين.
في المقابل، انخفضت أسهم نايكي بنسبة 10%، حيث شهدت الشركة العملاقة للملابس الرياضية انخفاضاً في إيراداتها في سوق الصين الكبرى خلال الربع الثاني من السنة المالية. كما تعاني الشركة من تداعيات زيادة الرسوم الجمركية، مشيرةً إلى تراجع هوامش ربحها الإجمالية بسبب هذه الرسوم.
في الجلسة السابقة، أنهى كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام. كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.4%، حيث استعادت العديد من أسهم شركات التكنولوجيا خسائرها من اليوم السابق.
وصعدت الأسهم يوم الخميس بعد صدور قراءة تضخم أقل من المتوقع في تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر، بالإضافة إلى مكاسب في أسهم الشركات التكنولوجية الرائدة في السوق. أعطت بيانات مؤشر أسعار المستهلك، التي عكست ارتفاعاً بنسبة 2.7% على أساس سنوي في أسعار المستهلك، وهو أقل من المتوقع، المستثمرين أملاً في أن يقوم الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة في عام 2026.
ومع ذلك، حذر بعض الاقتصاديين من أن المنهجية المستخدمة في إصدار البيانات، وهو أول تقرير لمؤشر أسعار المستهلك منذ إغلاق الحكومة هذا الخريف، قد تؤدي إلى تسارع جديد في تقرير التضخم لشهر ديسمبر.
ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى وشركات تصنيع الرقائق الإلكترونية طوال اليوم بعد أن قدمت شركة مايكرون تكنولوجي توقعات قوية للإيرادات في الربع الحالي، مشيرةً إلى أن "الطلب يفوق العرض بشكل كبير في المستقبل المنظور". وقد طمأنت هذه النتائج المستثمرين بعد أن سادت حالة من القلق خلال الجلسات الأخيرة بشأن سوق الذكاء الاصطناعي. وأغلقت جميع أسهم الشركات السبع الكبرى، المعروفة باسم "العظماء السبعة"، يوم الخميس على ارتفاع.
مع ذلك، لا تزال أسهم شركات أشباه الموصلات أقل بنحو 8% من أعلى مستوياتها.
يأتي ذلك بعد أن كسر مؤشرا S&P 500 وداو جونز سلسلة خسائرهما التي استمرت أربعة أيام في الجلسة السابقة. مع تحركات يوم الجمعة، لم يتغير المؤشر العام كثيراً على مدار الأسبوع، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.2%. ومع ذلك، لا يزال مؤشر داو جونز منخفضاً بنسبة 0.4% منذ بداية الأسبوع.
من المتوقع أن يشهد السوق يوم الجمعة تقلبات حادة، حيث من المقرر أن تنتهي صلاحية خيارات أربعة أنواع من الأوراق المالية في اليوم نفسه، وهو ما يُعرف بـ"التزامن الرباعي". وبحسب غولدمان ساكس، من المقرر أن تنتهي صلاحية أكثر من 7.1 تريليون دولار من قيمة الخيارات الاسمية يوم الجمعة، ما يجعلها أكبر عملية انتهاء صلاحية خيارات مسجلة على الإطلاق.
هل سيشهد السوق انتعاش "سانتا كلوز" هذا العام؟
مع اقتراب العام الجديد، تتجه الأنظار إلى وول ستريت لمعرفة ما إذا كانت ستشهد انتعاشاً متوقعاً بما بات يعرف باسم "سباق سانتا كلوز"، ارتباطاً بعيدي الميلاد ورأس السنة.
يُعرف هذا الانتعاش، الذي صاغه ييل هيرش، مؤسس "تقويم متداول الأسهم"، عام 1972، بأنه الارتفاع الذي يحدث بين آخر خمسة أيام تداول في العام وأول يومين من العام الجديد. في هذه الحالة، يمتد هذا الارتفاع من افتتاح السوق في 24 ديسمبر حتى ثاني يوم تداول في عام 2026، أي 5 يناير.
منذ عام 1950، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متوسط مكاسب بلغ 1.3% خلال فترة التداول التي تمتد لسبعة أيام، ويتوقع جيفري هيرش، رئيس تحرير "تقويم متداول الأسهم"، أن يرتفع المؤشر هذا العام.
وقال في مقابلة مع قناة CNBC: "شهدنا بداية متقلبة للشهر، ووصولاً إلى أدنى مستوى له في منتصف ديسمبر، وهو أمر شائع جداً في تداولات ديسمبر. أعتقد أن هذا يمهد الطريق لارتفاع مفاجئ في الأسعار". وأضاف هيرش أن ارتفاع المؤشر يومي الخميس والجمعة "لا ينفي" احتمالية حدوث هذا الارتفاع.
تراجع معنويات المستهلكين
أظهر استطلاع رأي أجرته جامعة ميشيغان ونُشر ، يوم الجمعة 19 ديسمبر/ كانون الأول، أن ثقة المستهلكين في ديسمبر/كانون الأول شهدت نمواً أقل من المتوقع.
وسجّل مؤشر ثقة المستهلكين الشهري قراءة بلغت 52.9 نقطة خلال الشهر، مرتفعةً من قراءة نوفمبر/تشرين الثاني البالغة 51.0 نقطة، لكنها لا تزال أقل من 53.5 نقطة التي كان يتوقعها الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم شركة داو جونز.
مؤشر الأسهم المالية الأوروبية يسجل مستوى قياسياً جديداً
ارتفع مؤشر iShares MSCI Europe Financials ETF (EUFN) بنسبة تقارب 1% خلال تداولات الصباح، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق خلال جلسة تداول يوم الجمعة، مما يضعه على المسار الصحيح لتحقيق أفضل أداء سنوي له منذ تأسيسه عام 2010.
وقد ساهم في هذا الارتفاع المكاسب الكبيرة التي حققتها أسهم شركات مثل سوسيتيه جنرال، كوميرزبانك، بانكو سانتاندير، بي بي في إيه، إيه بي إن أمرو، ودويتشه بنك، والتي تضاعفت قيمتها أكثر من مرتين منذ بداية العام.

سهم أوراكل يحقق مكاسب بسبب تيك توك
حققت شركة أوراكل أرباحاً، حيث ارتفعت أسهمها بأكثر من 5% بعد موافقة تيك توك على بيع عملياتها في الولايات المتحدة إلى مشروع مشترك جديد يضم عملاق البرمجيات وشركة سيلفر ليك للاستثمار المباشر.

ارتفاع أسهم CoreWeave
ارتفع سهم شركة كورويف بنسبة 9% بعد انضمامها إلى مهمة جينيسيس Genesis Mission التابعة لوزارة الطاقة الأميركية لدعم البحث والابتكار في الولايات المتحدة. كما استأنفت سيتي تغطيتها لشركة كورويف، ويشير السعر المستهدف إلى إمكانية مضاعفة قيمة السهم عن مستوياته الحالية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي