هل تتأثر أسعار النفط بعد استهداف واشنطن ناقلات النفط قرب فنزويلا؟

نشر
آخر تحديث
النفط/ AFP

استمع للمقال
Play

تترقب الأسواق أن تؤدي  مصادرة خفر السواحل الأميركي لناقلات النفط في المياه الدولية قرب فنزويلا إلى دفع الأسعار إلى الارتفاع عند استئناف التداول في آسيا غداً الاثنين.

وقال جيوفاني ستانوفو المحلل لدى يو.بي.إس "ربما نشهد ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار عند فتح التداول، لأن المتداولين قد يرون ذلك بمثابة تصعيد وسط تزايد المخاطر حيال شحنات النفط الفنزويلية"، نظراً لأن ناقلة النفط التي تم اعتراضها أمس السبت لم تكن خاضعة للعقوبات الأميركية، وفق رويترز.


اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تسيطر على ناقلة نفط قبالة فنزويلا


وقال محلل آخر إن عمليات المصادرة ‌تزيد من المخاطر الجيوسياسية، وإنها قد ‌تزيد من حدة التوتر في أسطول الظل الذي ينقل النفط من دول خاضعة للعقوبات مثل فنزويلا وروسيا وإيران.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون لرويترز، يوم الأحد 21 ديسمبر/ كانون الأول، إن خفر السواحل الأميركي يتعقب ناقلة نفط في المياه الدولية قرب فنزويلا، وذلك في ثاني عملية من نوعها خلال يومين، والثالثة في أقل من أسبوعين في حال نجاحها.

وقال مسؤول أميركي "يلاحق خفر السواحل الأميركي سفينة تابعة لأسطول الظل... وهي ضالعة في تحايل فنزويلا على العقوبات" مضيفاً أنها "ترفع علماً زائفاً وتخضع لأمر احتجاز قضائي".

وذكرت مجموعة فانغارد البريطانية لإدارة المخاطر البحرية ومصدر أمني بحري أميركي أن السفينة هي (بيلا 1)، وهي ناقلة نفط خام مدرجة على ‌قائمة عقوبات ​وزارة الخزانة الأميركية التي وصفتها بأنها على صلة بإيران.

وتشير وثائق داخلية من شركة النفط الحكومية الفنزويلية بي دي في إس إيه  إلى أن السفينة كانت نقلت نفطاً من فنزويلا إلى الصين في عام 2021. وتشير تانكر تراكرز إلى أنها نقلت في السابق نفطاً خاماً إيرانياً.


شاهد أيضاً: فنزويلا تحت الحصار الأميركي.. والنفط مطمع ترامب


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل عدة أيام عن ‌فرض "حصار" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل ⁠فنزويلا أو تخرج منها.

وشهدت حملة الضغط التي يشنها ترامب على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعزيز الوجود العسكري في المنطقة وتنفيذ أكثر من عشرين غارة عسكرية على سفن في المحيط الهادي والبحر الكاريبي بالقرب من الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية. وتسببت هذه الهجمات في مقتل 100 شخص على الأقل.

وفي مقابلة ⁠تلفزيونية، قال المستشار الاقتصادي ​بالبيت الأبيض كيفن هاسيت اليوم إن ناقلتي النفط اللتين جرى الاستيلاء عليهما في بداية الحملة كانتا تعملان في السوق السوداء وتقدمان النفط لدول خاضعة للعقوبات.

وأضاف هاسيت لقناة سي بي إس "لذا لا أعتقد أن هناك ما يدعو للقلق هنا في ​الولايات المتحدة بشأن ارتفاع الأسعار بسبب مصادرة هاتين السفينتين. فهما سفينتان فقط، وكانتا تعملان في السوق السوداء".

وقال ماتياس توجني، المحلل في نيكست باريل، إن عمليات المصادرة قد تضفي شرعية لأوكرانيا وتشجعها على مواصلة مهاجمة السفن الروسية، كما إنها قد تشجع أوروبا على احتجاز سفن أسطول الظل المرتبطة بموسكو أيضاً.

وقال توجني إن علامات تباطؤ بدأت تظهر بالفعل على إنتاج النفط الفنزويلي والإيراني، مضيفاً أنه يتوقع حدوث ‌الشيء ذاته مع روسيا.

وأوضح أن من المرجح أن يُعرض نفط الدول الخاضعة للعقوبات بخصومات أكبر نظراً لارتفاع تكاليف النقل، مما قد يُسهم في الحد من ارتفاع الأسعار.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة