ما الأسواق التي تفوقت على وول ستريت في 2025؟

نشر
آخر تحديث
AFP/مصدر الصورة

استمع للمقال
Play

شهدت أسواق الأسهم العالمية خلال عام 2025 عاماً مليئاً بالتقلبات، بين صدمات تجارية وتوترات جيوسياسية، وبين انتعاشات مدفوعة بالسياسات النقدية والاتفاقات التجارية.

ومع اقتراب نهاية العام، تكشف البيانات عن تفاوت ملحوظ في أداء الأسواق الكبرى، حيث تصدرت اليابان المشهد بعائد هو الأعلى عالمياً، فيما جاءت الولايات المتحدة في مرتبة متأخرة نسبياً.

اليابان في الصدارة  

فحتى 17 ديسمبر/ كانون الأول، سجل مؤشر نيكاي 225 الياباني عائداً سنوياً بلغ 24%، متقدماً بأربع نقاط مئوية على المملكة المتحدة التي جاءت في المركز الثاني بعائد 20%.

هذا الأداء القوي عزز مكانة السوق اليابانية كأحد أبرز الرابحين في العام، خاصة بعد التطورات السياسية التي شهدتها البلاد في أكتوبر، حين ارتفع المؤشر إلى مستوى قياسي عقب انتخاب ساناي تاكايتشي زعيمة للحزب الحاكم، ما وضعها على طريق رئاسة الوزراء وسط توقعات بزيادة الإنفاق الحكومي واستقرار السياسة النقدية.  

أوروبا والصين والولايات المتحدة  

في المرتبة الثالثة جاء مؤشر يورو ستوكس 50 الأوروبي بعائد 17%، تلاه مؤشر CSI 300 الصيني بعائد 16%.

أما السوق الأميركية، ممثلة بمؤشر S&P 500، فقد سجل عائداً بلغ 14%، وهو ثاني أدنى أداء بين الأسواق الكبرى، متقدماً على الهند.  

ورغم ذلك، شهدت الأسواق الأميركية انتعاشاً ملحوظاً في النصف الثاني من العام، مدفوعاً بالتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، إضافة إلى خفض أسعار الفائدة، ونمو الأرباح، وقوة إنفاق المستهلكين.  

اقرأ أيضاََ: الصين تبقي معدلات الفائدة ثابتة للشهر السابع على التوالي

 سجلت الهند أدنى عائد بين الأسواق الكبرى عند 9% فقط. لكن اللافت أن السوق الهندية كانت الأقل تأثراً بالرسوم الجمركية التي أعلنتها الإدارة الأميركية في أبريل، حيث لم يتجاوز الهبوط 4%، واستغرق التعافي ستة أيام تداول فقط، وفق visualcapitalist.

ويعود ذلك إلى اعتماد الاقتصاد الهندي المحدود على الصادرات، إذ تشكل الصادرات السلعية إلى الولايات المتحدة 2.1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي. 

شاهد أيضاََ: يوم التحرير".. هل أنهى العلاقة الطردية بين الدولار وعوائد السندات؟

هبوط يوم التحرير  

في 2 أبريل/ نيسان، أعلنت إدارة ترامب عن رسوم جمركية واسعة النطاق بهدف تقليص العجز التجاري ودعم الصناعة الأميركية. هذا القرار أدى إلى هبوط جماعي في الأسواق العالمية، فيما عرف بـ"هبوط يوم التحرير".

رغم الهبوط الحاد في أبريل، تمكنت الأسواق من التعافي لاحقاً، فاليابان سجلت قمة تاريخية في أكتوبر/ تشرين الأول بدعم من التغيرات السياسية. واستعادات الولايات المتحدة قوتها بفضل الاتفاق التجاري مع الصين والسياسات النقدية التيسيرية. أما أوروبا والمملكة المتحدة عانتا من أطول فترات التعافي، لكنهما أنهتا العام بعوائد قوية.  

خلاصة العام  
عام 2025 كان اختباراً حقيقياً لقدرة الأسواق العالمية على الصمود أمام الصدمات التجارية والجيوسياسية. وبينما تصدرت اليابان قائمة الرابحين بعائد 24%، جاءت الولايات المتحدة بعائد متواضع نسبياً عند 14%، والهند في المؤخرة عند 9%.

ومع ذلك، أثبتت الأسواق قدرتها على التعافي، لتختتم العام بأداء إيجابي يعكس مرونة النظام المالي العالمي رغم التحديات.  

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة