الحروب تعود بالعالم إلى "المربع الأول"

لم يعد السؤال “هل ستقع حرب؟” بل “متى، وكيف، وبأي سلاح ستُخاض؟”

في عالمٍ تتغير فيه موازين القوة بأسرع مما تُحدّث الجيوش عقائدها، صار التسلّح خيار بقاء، لا ترف قرار.

لم تعد ترسانة الأمس تكفي، ولا عقيدة ما قبل العقد الماضي تصلح لردع خصوم اليوم.

في سماء النزاعات الحديثة، لا تصمد إلا من طوّرت تقنياتها، ورفعت إنفاقها، وتحوّلت من الاعتماد على العدد إلى التفوق بالذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيرة، والحرب السيبرانية.

إنه زمن الصحوة العسكرية العالمية.

كل دولةٍ تتوقع أن تكون يوماً طرفاً في صراع، أو هدفاً لضربة خاطفة، باتت تراجع نفسها أمام مرآة الحرب:

هل يكفي جيشها؟ هل تستطيع دفاعاتها الصمود؟ هل تملك أنظمة الردع؟

من طوكيو حتى تل أبيب، ومن الرياض إلى برلين، ومن نيودلهي إلى أنقرة، تتصاعد موازنات الدفاع، وتُفتح خطوط الإنتاج العسكري، وتُعاد صياغة العقائد القتالية، خشية مفاجأة الغد التي لا تمهيد لها.

الحروب الأخيرة لم تكن مجرد معارك…

بل كانت دروساً حية بأن السلاح لا يُخزَّن، بل يُطوَّر.

وأن البقاء في هذا العصر، لمن يُجيد الدفاع قبل أن يُجبر على القتال

المزيد تحت الضوء

    المزيد تحت الضوء