تراجع مؤشر تفاؤل القطاعات غير النفطية في السعودية

نشر
آخر تحديث

تراجع التفاؤل للقطاعات غير النفطية في السعودية لثاني أدنى مستوى له منذ بداية نشر مؤشر تفاؤل الأعمال الذي يعده البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. حيث هبط المؤشر 21 نقطة في الربع الثاني من 2016 مقارنة مع 28 نقطة للربع السابق من العام، و43 نقطة للربع الثاني من عام 2015، حيث أفادت نسبة 39٪ من الشركات أنها لا تتوقع أي معوقات لعملياتها خلال الربع الثاني، مقارنة مع 52% للربع الأول. وتمثلت مصادر القلق الرئيسية للشركات المشاركة من هذا القطاع في تأثير أسعار النفط 14%، والمنافسة 12%، والقوانين والأنظمة الحكومية  10%. إضافةً إلى ذلك، أفادت 36% من شركات الأعمال أنه من المرجح أن تستثمر في نشاطات توسعة الأعمال، في حين أفادت 51% من الشركات عدم رغبتها في الإقدام على مثل هذا الإستثمار. قطـاع النفـط والغـاز ويظهر مسح مؤشر تفاؤل الأعمال للربع الثاني عودة قطاع النفط والغاز السعودي إلى النطاق الايجابي، مسجلاً 3 نقاط، مقارنة مع -12 نقطة للربع الأول. وأفادت 48% من شركات قطاع النفط والغاز أنها لا تتوقع أي معوقات لعملياتها خلال الربع الثاني من عام 2016، مقارنة مع 35% للربع السابق من العام. وتمثلت مصادر القلق الرئيسية للشركات المشاركة من هذا القطاع في تأثير تدني أسعار النفط 37%، في حين أبدى 7% قلقهم إزاء القوانين والأنظمة الحكومية. وتعتزم 20% من شركات قطاع النفط والغاز الإستثمار في توسعة الأعمال خلال الربع الثاني، في حين أشار 60% أنهم لا يخططون لمثل هذا الإستثمار. وأرتفع المؤشر بشكل طفيف لقطاع التجارة والفنادق ليبلغ 32 نقطة في الربع الثاني مقابل 31 نقطة في الربع الذي سبقه. وفي حين تحسنت مؤشرات التفاؤل للطلب والربحية على أساس ربع سنوي، تراجعت مؤشرات التفاؤل لأسعار البيع والتوظيف. وإنعكست التوقعات الضعيفة على تفاؤل الشركات إزاء بيئة الأعمال للربع الثاني. وتوقعت 36% من شركات القطاع عدم ظهور أي عوامل سلبية تؤثر على عمليات الأعمال في الربع الثانيـ مقابل 45% للربع الاول من العام 2016. وتعتزم 40% من الشركات المشاركة في المسح من القطاع الاستثمار في توسعة الأعمال خلال الربع الجاري، في حين لا تتوفر مثل هذه الخطط لدى 50% من الشركات. وهبط المؤشر لأدنى مستوياته لقطاع المال والعقار وخدمات الأعمال، حيث بلغ 24 نقطة في الربع الثاني، متراجعاً بمقدار 4 نقاط على أساس ربع سنوي و24 نقطة على أساس سنوي. أيضاً إنخفضت التوقعات لبيئة الأعمال، حيث أعربت 49% من الشركات المشاركة في المسح من قطاع المال والعقار وخدمات الأعمال عن عدم توقع أن تتأثر أعمالها بعوامل سلبية في الربع الثاني من عام 2016، مقارنة مع 53%في الربع الأول، وأعترى الضعف توقعات الاستثمار في توسعة الأعمال، حيث تعتزم 33% من الشركات المشاركة في المسح الاستثمار في توسعة الأعمال في الربع الثاني، مقابل 47% في الربع الأول. وإتخذت توقعات شركات قطاع الصناعة منحى أفقي، وبلغ المؤشر 22 نقطة للربع الثاني، وهو المستوى نفسه المسجل للربع الأول، غير أن التوقعات تراجعت بقدر كبير عند المقارنة على أساس سنوي. وعلى أساس ربع سنوي، أظهرت مكونات الطلب وأسعار البيع والربحية تحسناً، بينما تراجع مؤشر التوظيف. وأشارت 27% من الشركات المشاركة في المسح إلى أنهم لا يتوقعون مواجهة عوامل سالبة ومعوقات لعمليات أعمالهم خلال الربع الثاني، مقارنة مع 53% للربع الأول من العام. وتأمل 37% من الشركات الاستثمار في توسعة أعمالها خلال الربع الثاني، في حين أفادت 49% من الشركات أنها لن تقدم على مثل هذا الإستثمار. وهبط المؤشر تفاؤل أعمال قطاع الإنشاء إلى أدنى مستوياته منذ بدء المؤشر. وبلغ المؤشر المركب للقطاع 11 نقطة للربع الثاني، منخفضاً من 26 نقطة للربع الأول، و44 نقطة للربع الثاني. وكان لإنخفاض عدد المشاريع الجديدة من القطاعين الحكومي والخاص، وتدني أسعار النفط، تأثير سلبي على القطاع. أيضاً تراجعت التوقعات لبيئة الأعمال، مقارنة مع ربع العام السابق؛ إذ أفادت 41% من شركات الإنشاء بعدم ظهور أي عوامل سلبية تؤثر على عمليات الأعمال في الربع الثاني، مقابل 43% للربع الأول. وأفادت 35% من الشركات عزمها على الإستثمار في توسعة الأعمال في الربع الثاني، مقابل 53% من الشركات أعلنت أنها لن تستثمر في هذا المجال. وسجل مؤشر التفاؤل المركب لقطاع النقل والتخزين والإتصالات هبوطاً لأدنى مستوياته على مدى تاريخ المؤشر، مسجلاً قراءة 7 نقاط للربع الثاني. وعلى أساس ربع سنوي، تراجعت بقدرٍ كبير مؤشرات التفاؤل لكل من حجم المبيعات، والطلبات الجديدة، وصافي الأرباح، والتوظيف؛ غير أن التفاؤل إزاء أسعار البيع سجل تحسناً طفيفاً. وضعف التفاؤل تجاه بيئة الأعمال، حيث أوضحت 48% من المشاركين الذين شملهم المسح في القطاع عدم توقع أن تتأثر أعمالهم بعوامل سلبية خلال الربع الثاني، مقارنة مع 51%في الربع السابق من العام. وتخطط 34% من الشركات المشاركة في المسح من القطاع للاستثمار في توسعة الأعمال خلال الربع الثاني، في حين لا تعتزم 56%من الشركات الاستثمار في مثل هذه النشاطات. وتُبدي الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم مستويات تفاؤل أفضل بقليل مما تبديه الشركات الكبيرة للربع الثاني، حيث سجل المؤشر المركب 22 نقطة و19 نقطة لمجموعتي الشركات على التوالي. ولا تزال مجموعتا الشركات تبدي قدر متقارب من التفاؤل تجاه بيئة الأعمال، إذ أشارت 38% من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم و39% من الشركات الكبيرة إلى توقع أن لا تواجه عمليات أعمالها أي معوقات خلال الربع الثاني. وشكلت المنافسة وتأثير انخفاض أسعار النفط مصدر القلق الأساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات الكبيرة على حدٍ سواء. وقالت الاقتصادية المشاركة بالبنك الأهلي التجاري شريهان المنزلاوي:" بناء على التوقعات بحدوث المزيد من الانخفاض في انتاج النفط في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي من المحتمل أن يؤثر على المستوى الحالي للمخزونات، تحسنت التوقعات بالنسبة لقطاع النفط والغاز. ووفقاً لذلك، ارتفع مكون أسعار البيع في الربع الثاني إلى صفر نقطة من -25 نقطة المسجلة في الربع الأول من العام الحالي.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة