Sleepio سيمكّن “مديرك” من التحكم بنومك عن بعد!

نشر
آخر تحديث

في الوقت الذي يمتلئ فيه روتين النهار اليومي بالصخب والقلق ومواعيد العمل المتراكمة وعادات الأكل غير الصحية، لابد من أن يكون أخذ القسط الكافي من النوم كفيلاً في زيادة الإنتاجية الوظيفية، ولأن قلة النوم تسهم في تشويش الموظف وتبديد تركيزه، حرصت شركة البرامج الرقمية Big Health على إطلاق تطبيق جديد باسم “Sleepio” لمساعدة الموظفين الذين يعانون من قلة النوم على أخذ أقساط كافية منه دون الحاجة إلى الحبوب أو الجرعات.

ويعتبر  Sleepio أحد التطبيقات التي تساعد المستخدم على النوم فضلاً عن تحسين أوقات النوم من خلال أدوات متخصصة في هذا المجال، حيث يسهل النوم لدرجة تمكن المستخدم من الوصول إلى الاستغراق في النوم أسرع بـ50%، كما يقلل من نسبة الاستيقاظ ليلاً إلى ما يصل 60%، كما يزيد الطاقة خلال النهار بنسبة تصل إلى 50%، وذلك من خلال جدول زمني خاص لكل مستخدم لإعادة تشكيل أسلوب حياته ونومه بشكل جيد.

 

وتتمثل آلية عمل Sleepio بانتهاج طرق العلاج السلوكي الإدراكي لمشكلة الأرق، حيث يطلب من المستخدم تدوين الوقت الذي أراد أن ينام فيه والوقت الذي نام فيه بشكل فعلي، فيقوم البروفيسور الناطق في التطبيق بإعطائه بعض الردود وتوجيهه نحو الأمر الصائب، كأن ينصحه بممارسة بعض تمارين استرخاء العضلات أو جعل المستخدم يدوّن مشاعره ما يساعده على الراحة ويخفف عنه من وطأة الضغط، إلى جانب توجيه المستحدم نحو التوجه إلى الفراش فقط عند وصوله إلى أقصى درجات التعب والإعياء، ثم يراقب Sleepio نوم الشخص من خلال سوار بحساسات تقيس نومه.

 

وإن قمنا بتعداد الخطوات التي انُتهجت لتحفيز الموظفين في الشركات على النوم لساعات كافية، فسنجد أن شركة Big Health قامت في العام 2010 بطرح التطبيق وتوزيعه على مليون موظف لدى 20 مدير ورب عمل، بما في ذلك مركز بوسطن الطبي وشركة Linkedin وجامعة أوكسفورد وشركة كومكاست، كما قامت شركة التأمين الطبي Aetna بتقديم مئات الدولارات للموظفين كحافز يشجعهم على النوم لسبع ساعات كل ليلة، إلى جانب شركة الاستشارات وخدمات التكنولوجيا Accenture التي توفر أجهزة تحسس وأداوت لرصد نوم الموظفين تقدمها لها شركة Hello، علما أن امتلاك الموظفين للأجهزة هو أمر طوعي وليس إجباري.

 ولأن تتبع مديري الشركات لنوم موظفيهم قد لايكون أمراً محبذاً من قبل بعض الموظفين، يمكن للمستخدم حجب معلوماته التي لا يريد لأي أحد في عمله مشاركته إياها.

ويقول القائمون على تطبيق Sleepio بأنه لا يسمح لأرباب العمل بالاطلاع على البيانات الشخصية بما يتعلق بالنوم لموظفيهم مالم يسمح الموظف نفسه بذلك، ومع ذلك، تبقى فكرة متابعة أرباب العمل لنوم موظفيهم فكرة تؤرق الكثيرين.

ويذكر أن الوقت الضائع الذي يتسبب به الحرمان من النوم قد يصل إلى خسارة 1.23 مليون يوم عمل كامل، أو حتى 411 مليار يوم سنوياً في الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة راند للأبحاث والتطوير، كما أن أيام العمل المهدورة في اليابان بسبب قلة النوم تصل إلى 604,000 يوماً سنوياً.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة