الاتحاد الأوروبي يعتزم المضي قدما في إعادة العلاقات مع إيران

نشر
آخر تحديث

أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيمضي قدما في إعادة العلاقات مع إيران تماشيا مع الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه العام الماضي والذي قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه سيلغيها. وكان ترامب أثار احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وصفه "بالكارثة" و"أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق" خلال حملته الانتخابية من أجل الوصول إلى البيت الأبيض غير أنه اعترف بأنه سيكون من الصعب إلغاء اتفاق منصوص عليه في قرار للأمم المتحدة. وبمقتضى الاتفاق تكبح إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الغربية عليها وتم التوصل إليه بعد أعوام من الجمود والمخاوف المتزايدة في الغرب من أن تكون إيران تسعى لتصنيع أسلحة نووية. وتنفي إيران أن تكون لبرنامجها النووي أهداف عسكرية. وقال وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان في بروكسل "يكرر الاتحاد الأوروبي التزامه الحازم (بالاتفاق النووي مع إيران)." وأضاف "الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم التنفيذ الكامل والفعال... برفع العقوبات الاقتصادية والمالية والتعامل مع القطاع الخاص والجهات الاقتصادية خاصة البنوك لتشجيع النمو في التجارة والاستثمار." ورغم القلق إزاء حقوق الإنسان في إيران إلا أن التكتل الأوروبي يسعى لفتح بعثة دبلوماسية هناك وزار مسؤولون كبار من الاتحاد الأوروبي إيران لإجراء محادثات بشأن قضايا من التجارة والاستثمار إلى الهجرة والمساعدات الإنسانية. تساؤلات بشأن التقارب لكن طهران تشكو من بطء إعادة العلاقات التجارية مع الغرب وبشكل كبير بسبب إبقاء الولايات المتحدة على العديد من عقوباتها التي تقيد حركة إيران في النظام المصرفي والمالي الدولي. وتجري إيران انتخابات رئاسية في مايو أيار ويتعرض الرئيس حسن روحاني -الذي يتوقع دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أن يفوز بفترة ولاية ثانية- لضغط لإظهار نتائج السعي للتقارب المبدئي مع الغرب. ويقول الاتحاد الأوروبي إن إيران تفرض نظام الحماية الاقتصادية حيث دور الدولة قوي وإن القطاع المصرفي بحاجة لإصلاحات كبيرة بعد أعوام من العزلة النسبية. وأضاف بيان وزراء دول الاتحاد الأوروبي "حتى تنتفع إيران تماما من رفع العقوبات... من المهم أن تتعامل مع العقبات المرتبطة بالسياسة الاقتصادية والمالية وبيئة العمل وحكم القانون." ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الضرائب المرتفعة على المنتجات المستوردة وضعف مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال من بين العقبات الأخرى أمام التعاملات هناك. وإيران أكبر اقتصاد خارج منظمة التجارة العالمية وتقول بروكسل إنها تريد أن تستأنف طهران المحادثات بشأن الوفاء بكل المتطلبات من أجل الانضمام للمنظمة. وتوضح بيانات الاتحاد الأوروبي أنه خلال عقد من العقوبات انخفضت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى إيران من 13 مليار يورو في عام 2005 إلى 6.5 مليار يورو العام لماضي كما تراجعت واردات التكتل الأوروبي من إيران من 11.5 مليار يورو في عام 2005 إلى 1.2 مليار يورو العام الماضي. لكن الاتحاد الأوروبي يقول إن التجارة انتعشت وارتفعت الصادرات إلى إيران في الفترة من يناير كانون الثاني إلى يونيو/حزيران بنسبة 13% لتبلغ 3.565 مليار يورو، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. ووفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي ارتفعت واردات الاتحاد من إيران بنسبة 52 بالمئة إلى 396 مليون يورو. ويخشى دبلوماسيون أوروبيون أن يتراجع النمو التجاري إذا قام ترامب بتفعيل انتقاده للاتفاق النووي.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة