"العمر" هو اللاعب الرئيسي لتحديد الطعام كماً ونوعاً

يعتقد الأطباء أن وجبة الطعام اليومية يجب أن تحدد كماً وكيفاً انطلاقا من متطلبات جسم الإنسان التي تتغير مع العمر، ويجب أن تظهر على حد قولهم مواد غذائية جديدة في أطعمة الأشخاص الكبار في السن بعد مرور كل عقد من حياتهم.
وقد تحدثت الطبيبة الروسية المختصة في الحمية والتغذية يانا كرافتشنكو عن خصائص وجبات الطعام للأشخاص الذين باتوا بعد سن الـ30 وسن الـ40 وسن الـ50.
وتعتقد هذه الطبيبة المختصة مثلا أن من الأفضل بعد تجاوز الـ30 من العمر التخلي عن بعض المواد الغذائية المضرة مثل الكتشاب (صلصة طماطم) والمايونيز التي لم تكن لتؤثر كثيرا على جسم الإنسان في صغره بسبب سرعة الاستقلاب الطبيعية العالية. كما يحبذ تقليص تناول المعجنات إلى الحد الأدنى وزيادة تناول البروتينات عن طريق الحصول عليها من البيض ولحم البقر القليل الدهن والدجاج والقريشة. ومن الأفضل أن تساوي الطاقة الحرارية للطعام اليومي 2000 سعرة للنساء و3000 سعرة للرجال.

وفي ما يخص الطعام المفضل بعد الـ40 يجب أن يزداد فيه دور المواد الغذائية التي تحمي جسم الإنسان من الطفرات الهرمونية والتقلبات في المزاج وذلك عن طريق التركيز على مأكولات تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامين C. وبعد تجاوز الـ40 من العمر يجب اختيار مواد غذائية تعتبر مصادر للطاقة وتعمل على دعم منظومة القلب والأوعية ومنها الجوز واللوز والبندق والزيوت النباتية. ومن الأفضل أن تعادل الطاقة الحرارية للطعام اليومي 1600 سعرة للنساء و2200 سعرة للرجال.

وبعد تجاوز سن الـ50 سنة يتعزز دور تلك المواد الغذائية التي تحسن حركة الأمعاء وتزود الجسم بالكلسيوم. فيجب أن يحتوي الطعام اليومي على ما يصل إلى 600 غرام من الخضار و400 غرام من الثمار. كما يجب التخلي عن القهوة والشاي الثقيلين وكل المأكولات المالحة. هذا ويفضل الاتقليل من تناول اللحوم والأسماك والأنواع الثقيلة من الحساء الذي يمكن إبداله بشوربة الخضار. فمع هذا تنخفض الطاقة الحرارية للطعام اليومي إلى 1300 سعرة للنساء و1800-2000 سعرة للرجال.