عُمان تدرس تحصيل مدفوعات النفط مقدما لتجنب الاقتراض

نشر
آخر تحديث

%InsertRelatedNewsBox%تدرس حكومة سلطنة عمان تبني هياكل تمويل تسمح لها بالحصول على المدفوعات المستحقة لها من شركات تجارة النفط مقدما مما يقلل حاجة الحكومة لاقتراض المزيد من الأموال من البنوك.

وأعلنت مصادر مصرفية - طلبت عدم ذكر أسمائها نظرا لعدم الإعلان عن الأمر - أنه بموجب الهياكل المقترحة فإن شركة النفط الوطنية العمانية قد تحصل على مدفوعاتها قبل عامين من تسليم النفط مقابل خصومات سعرية على الخام.

وتعاني الحكومة من عجز كبير في الموازنة بسبب تدني أسعار النفط وتدرس اتخاذ مثل هذه الخطوة لأنها تريد الحد من الاقتراض الجديد. وقالت المصادر إن أحد أسباب ذلك أن الحكومة ترى أن أي زيادة سريعة في الدين الحكومي قد تؤثر سلبا على التصنيفات الائتمانية لسلطنة عمان في الأمد الطويل.

ولم ترد شركة نفط عمان ووزارة المالية والبنك المركزي على رسائل إلكترونية تطلب التعليق. وأبرم منتجون آخرون للنفط اتفاقات للدفع المسبق ومن بينهم روسنفت الروسية.

وقالت المصادر إن الحكومة العمانية لم تتخذ قرارا بعد بخصوص استخدام هذا الهيكل التمويلي. وقالت مصادر في عدة شركات لتجارة النفط تتعامل مع المنطقة إن المسؤولين العمانيين لم يخاطبوهم لمناقشة المسألة.

وكانت مصادر مصرفية قالت لرويترز في أكتوبر تشرين الأول الماضي إن شركة نفط عمان المملوكة للدولة درست في بداية الأمر الحصول على قرض تمويل ما قبل التصدير لشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج وهي الوحدة المختصة بأنشطة المنبع.

وكان هيكل القرض سيماثل قرضا مجمعا بقيمة أربعة مليارات دولار جمعته شركة تنمية نفط عمان وهي شركة أخرى مرتبطة بالدولة. وفي قروض التمويل ما قبل التصدير التي يستخدمها منتجو السلع الأولية في الغالب يحصل المقترض على الأموال بناء على طلبيات مؤكدة لمنتجاته.

لكن مع ارتفاع أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة وصعود خام القياس العالمي مزيج برنت إلى نحو 55 دولارا للبرميل من متوسطه العام الماضي البالغ 45 دولارا قال أحد المصادر "تغيرت نبرة المناقشات قليلا من 'نحن نحتاج أموالا' إلى 'دعونا نستكشف سبلا أخرى'."

وتضررت المالية العامة للدول الخليجية الست الغنية المصدرة للنفط جراء هبوط أسعار الخام منذ منتصف 2014. لكن سلطنة عمان التي تفتقر للاحتياطيات النفطية والمالية الضخمة التي يتمتع بها جيرانها تعرضت لأضرار بالغة.

وتشير بيانات وزارة المالية إلى أن الحكومة سجلت عجزا في الموازنة بلغ 4.94 مليار ريال (12.8 مليار دولار) في الأشهر الأحد عشر الأولى من 2016 مقارنة مع عجز قدره 4.07 مليار ريال قبل عام.

وفي نوفمبر تشرين الثاني خفضت وكالة ستاندرد آند بورز نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني السيادي لسلطنة عمان البالغ -BBB إلى سلبية من مستقرة قائلة إن الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في أوضاعها المالية قد تستغرق فترة أطول من المتوقع وإن الدين الخارجي للبلاد قد يتجاوز أصولها الخارجية السائلة بأكثر من المتوقع.

وتوقعت الحكومة وصول عجز الموازنة في 2017 إلى ثلاثة مليارات ريال وتخطط لتمويله جزئيا باقتراض 400 مليون ريال من السوق المحلية و2.1 مليار ريال من الخارج.

وقال مصرفيون إن عمان فوضت بنوكا لترتيب إصدار جديد للسندات الدولارية من المرجح أن يكون في مارس آذار.

وفي الشهر الماضي قال مصدر في عمان ومسؤول قطري لرويترز إن السلطنة تتفاوض مع دول خليجية أخرى للحصول على وديعة بعدة مليارات دولار في بنكها المركزي تعزز احتياطاتها من النقد الأجنبي. غير أن وزارة المالية نفت هذا التقرير.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة