"لافارج هولسيم": مصنع الاسمنت في سوريا دفع أموالا لجماعات مسلحة

نشر
آخر تحديث

أعلنت شركة لافارج هولسيم السويسرية أن مصنعها للاسمنت في سوريا دفع ‭‭‬‬‬على الأرجح أموالا لجماعات مسلحة للإبقاء على عمليات المصنع في البلد الذي تمزقه حرب أهلية.

ويبرز هذا الكشف المحرج الذي جاء في أعقاب تحقيق داخلي المعضلات التي تواجهها الشركات العاملة في مناطق الصراع. ويحقق ممثلو ادعاء فرنسيون أيضا في أنشطة المجموعة في سوريا.

وقالت الشركة -وهي أكبر منتج للأسمنت في العالم- في بيان "يبدو من التحقيق أن الشركة المحلية قدمت أموالا لأطراف ثالثة لعمل ترتيبات مع عدد من هذه الجماعات المسلحة ومنها أطراف خاضعة لعقوبات وذلك للحفاظ على العمليات وضمان مرور آمن للعاملين والإمدادات من المصنع وإليه."

وأضافت أنها لم تتمكن من تحديد المتلقي النهائي للأموال وامتنعت عن الكشف عن المبالغ التي دفعت في عامي 2013 و2014.

وأضافت الشركة قائلة "الإجراءات التي استلزمها استمرار العمليات في المصنع غير مقبولة وإدراك ذلك جاء متأخرا". وتعكف الشركة على إنشاء لجنة جديدة لأخلاقيات العمل وتقييم المخاطر وتتخذ إجراءات لتعزيز الالتزام بالمعايير.

وقال مصدر قضائي في فرنسا لرويترز إن ممثلي الادعاء يدرسون التعليقات التي صدرت عن الشركة وقد يوسعون نطاق التحقيق لكن لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرارات.

وبدأ تحقيق في أنشطة الشركة في سوريا العام الماضي بعد ظهور مزاعم في وسائل إعلام فرنسية.

وذكرت صحيفة لو موند الفرنسية في يونيو حزيران إن لافارج الفرنسية -التي اندمجت مع هولسيم السويسرية في 2015- دفعت ضرائب لتنظيم الدولة الإسلامية لتستمر في العمل في سوريا.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة