غيرت التكنولوجيا الكثير في حياتنا وسهلت علينا القيام بالكثير من المهام اليومية، ولكن هل اقتصر دور التكنولوجيا على هذا الجانب الإيجابي؟ الجواب بالتأكيد هو لا..فالتطور الأخير الذي شهدناه قد سهل القيام بعمليات السطو على حقوق الشركات والأفراد الفكرية أو مايعرف اصطلاحا بالقرصنة الفكرية.

وتعرف القرصنة الفكرية على أنها استخدام وسائل النسخ غير المشروع لنظم التشغيل وبرامج الحاسب الآلي بوسائل متعددة، وتمتد القرصنة الفكرية لتشمل السطو على حقوق المؤلفين ونسخ كتبهم دون إذن من المؤلف أو الناشر بهدف تحقيق أرباح سريعة....
وتقدر بعض الدراسات حجم قرصنة الأفكار في العالم بنحو 75% من حجم تداول الإنتاج الفكري فيما تعد دول شرق آسيا مصدراً رئيسياً لمعظم السلع والمصنفات الفكرية المقلدة.

وتأثر القرصنة الفكرية على الاقتصاد العالمي بشكل واضح إذ تشير بعض الدراسات إلى أن خسائر الاقتصاد العالمي عن قضايا التقليد والقرصنة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية قد وصلت إلى نحو 1.7 تريليون دولار في عام 2015 فيما تقدر خسائر الولايات المتحدة لوحدها بنحو 600 مليار دولار سنويا.
ولأننا نعيش في عالم مترابط فإن للشرق الأوسط نصيب واسع من عمليات القرصنة الفكرية إذ يبلغ معدل قرصنة البرامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 58% وتسجل هذه النسبة في قطر 50% فيما تنخفض في الإمارات إلى 34%.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي