النفط يتعافى بعد هبوط غير متوقع في المخزونات الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط للمرة الأولى في أكثر من أسبوع مدعومة بهبوط غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية وبيانات من وكالة الطاقة الدولية تظهر أن خفض إنتاج منظمة أوبك ربما يدفع سوق النفط إلى تسجيل عجز في النصف الأول من 2017.

وأشار تجار إلى أسعار النفط عززت المكاسب التي حققتها في وقت سابق مع انخفاض الدولار لأدنى مستوياته في أسبوعين أمام سلة من العملات بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة كالمتوقع لكنه لم يشر إلى وتيرة أسرع لتشديد السياسة النقدية هذا العام.

ويقلل انخفاض الدولار من تكلفة النفط المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 89 سنتا أو 1.8 بالمئة ليبلغ عند التسوية 51.81 دولار للبرميل مسجلا أول زيادة في سبعة أيام. وكان الخام أغلق أمس عند أدنى مستوياته منذ 30 نوفمبر تشرين الثاني.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.14 دولار أو 2.4 بالمئة ليبلغ عند التسوية 48.86 دولار للبرميل مسجلا أول زيادة في ثمانية أيام. وكان الخام هبط أمس إلى أدنى مستوى له منذ 29 نوفمبر تشرين الثاني مبددا جميع المكاسب التي حققها منذ اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج.

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بعد ارتفاعها على مدى تسعة أسابيع متتالية.

وتراجعت المخزونات 237 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مارس آذار في حين توقع المحللون ارتفاعها 3.7 مليون برميل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن المخزونات العالمية ارتفعت في يناير كانون الثاني للمرة الأولى في ستة أشهر رغم تخفيضات إنتاج أوبك لكن أسعار النفط ما زالت تجد بعض الدعم في التقرير الذي قال إنه إذا واصلت أوبك تقييد الإمدادات فإن السوق قد تشهد عجزا قدره 500 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017.

وقالت الوكالة في تقريرها الشهري "لأولئك الذين يتطلعون إلى استعادة سوق النفط توازنها فإن الرسالة هي أنهم يجب أن يتحلوا بالصبر ويلتزموا الهدوء."

واتفقت أوبك في نهاية نوفمبر تشرين الثاني على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من 2017 وذكرت في ديسمبر كانون الأول أن منتجين من خارج المنظمة سيخفضون الإنتاج بنحو 600 ألف برميل يوميا.